لبنان| المتظاهرون يقطعون الطرق ويعربون عن غضبهم من سوء الأحوال المعيشية

قسم : أخبار, تحت الضوء

لليوم الخامس على التوالي تتصاعد الأحداث داخل لبنان لتنذر بخطر مؤكد كلما تصاعدت أحداث العنف بشوارع لبنان ، حيث قام المتظاهرون اللبنانيون بقطع عدة طرق عبر أنحاء البلاد، وسط تعزيزات أمنية مكثفة خاصة لقوات الجيش. وأعرب المحتجون عن غضبهم بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وحالة التخبط السياسي الذي يعيشه هذا البلد خاصة بعد تهديد رئيس الحكومة المكلف بالتوقف عن اتمام مهامه.
تأججت الأوضاع في لبنان من جديد مع استمرار المتظاهرين بالنزول إلى الشوارع لليوم الخامس على التوالي احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والأزمات السياسية المتتالية في لبنان. وأغلق المحتجون عدة شوارع في أنحاء البلاد، وملأ وجود مكثف للجيش مناطق في العاصمة مع سريان غضب بسبب التراجع الاقتصادي للبلاد.
وكان قد سبق وهدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب بالامتناع عن تأدية مهام منصبه للضغط على السياسيين لتشكيل حكومة جديدة.
وتضرم مجموعات من المحتجين النيران بإطارات السيارات لإغلاق الطرق في جميع أنحاء البلاد بشكل يومي منذ أن هوت العملة اللبنانية إلى مستوى منخفض جديد يوم الثلاثاء الماضي ، مما أثار غضب السكان الذين يشعرون منذ فترة طويلة بالذعر من الانهيار المالي في البلاد.
وتظاهر محتجون أمام جمعية مصارف لبنان، مطالبين بالحصول على ودائعهم، ثم توجهوا إلى مبنى البرلمان في وسط بيروت للتعبير عن إحباطهم من تدهور الأوضاع الاقتصادية. وأشعل نحو 50 متظاهرا النار في إطارات سيارات في ساحة الشهداء بوسط بيروت.
وأدت الأزمة المالية التي بدأت في عام 2019 إلى فقدان وظائف وأثارت التحذيرات من تزايد الجوع وحرمت الناس من الحصول على ودائعهم المصرفية. ويمكن لمجلس الوزراء الجديد تنفيذ الإصلاحات اللازمة للحصول على مليارات الدولارات من المساعدات الدولية.
واستقالت حكومة دياب إثر انفجار بيروت في الرابع من أغسطس الماضي الذي دمر قطاعات واسعة من العاصمة بيروت. وجرى تكليف سعد الحريري برئاسة الوزراء في أكتوبر الماضي ولكنه لم ينجح بعد في تشكيل حكومة جديدة بسبب أزمة سياسية مع الرئيس ميشال عون.
كان انهيار الليرة اللبنانية، التي هبطت إلى عشرة آلاف مقابل الدولار يوم الثلاثاء الماضي ، هو القشة الأخيرة لكثيرين ممن شهدوا ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية مثل حفاضات الأطفال والحبوب إلى نحو ثلاثة أمثالها منذ بدء الأزمة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *