في تطور للأحداث الدرامية بلبنان تمكن محتجون غاضبون، اليوم من اقتلاع أحد أبواب مداخل مجلس النواب (البرلمان) وسط العاصمة بيروت ، يذكر أن عددا من المحتجين اعتصموا أمام مداخل مجلس النواب في ساحة الشهداء، وقاموا برمي المرفقعات والحجارة باتجاه المجلس، وسط انتشار أمني مكثف.
وقد “تمكن المحتجون من كسر واقتلاع أحد الأبواب الحديدية لمدخل مجلس النواب في وسط بيروت، بعد أن قامت القوى الأمنية برمي القنابل المسيلة للدموع بإتجاههم، فغادروا باتجاه ساحة الشهداء وانسحب العسكريون المتقاعدون أيضا من أمام مجلس النواب”.
واشتدت وتيرة الاحتجاجات مجددا في لبنان على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية بشكل غير مسبوق،وأحتجاجا على ما يسمونه الفساد السياسي والتأخر في تشكيل حكومة، ووصلت الليرة اللبنانية اليوم السبت أدنى مستوياتها على الإطلاق ليبلغ سعر صرفها في السوق الموازي 12 ألفا أمام الدولار.
ووكان بالأمس قد خرج آلاف المتظاهرين مجدداً، إلى وسط بيروت في جولة جديدة من الاحتجاجات تحت شعار “معًا إلى الشارع من أجل حكومة انتقالية إنقاذية”.
ويهدف المتظاهرون إلى الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات عملية من أجل مكافحة الفساد ووقف الانهيار الاقتصادي، مطالبين بتشكيل حكومة مستقلة جديدة وإخراج لبنان من أزمته المتفاقمة.
ومنذ نحو عام ونصف العام، يشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، قادت إلى خسارة العملة المحلية أكثر من 80% من قيمتها مقابل الدولار، وفاقمت معدلات التضخم.
ويواجه لبنان أزمة في تشكيل الحكومة، منذ أن تم تكليف سعد الحريري بالمهمة للمرة الرابعة في أكتوبر الماضي، حيث تعهد بتشكيل حكومة اختصاصيين لتنفيذ الإصلاحات الضرورية لتلقي مساعدات خارجية.
وفي مطلع ديسمبر الماضي، قدم إلى رئيس الجمهورية “تشكيلة حكومية من 18 وزيرا من أصحاب الاختصاص، بعيدا عن الانتماء الحزبي”، إلا أن عون أعلن اعتراضه على تشكيلة الحريري، معتبرا أنه شكلها دون الاتفاق معه من خلال تفرد بتسمية الوزراء.