حذّر صندوق النقد الدولي من أن الفقر وعدم المساواة التي تفاقمت بسبب جائحة كورونا قد تؤدي إلى تآكل ثقة الناس بحكوماتهم وإلى اضطرابات اجتماعية، وأشار التقرير إلى أن عدم المساواة في الحصول على الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية، والتعليم والبنية التحتية الرقمية، قد تتسبّب بدورها في استمرار فجوات الدخل جيلا تلو الآخر، كما أن التداعيات ستكون تكون طويلة الأمد، ولا سيما على الأطفال والشباب المتحدّرين من الأسر الأكثر فقرًا
وأضاف التقرير الذي نشر تمهيداً لاجتماعات الربيع أن “الجائحة كشفت النقاب أيضاً عن عدم المساواة في الحصول على الخدمات الأساسية – كالرعاية الصحية، والتعليم عالي الجودة، والبنية التحتية الرقمية – والتي قد تتسبب بدورها في استمرار فجوات الدخل جيلاً تلو الآخر”.
كما لفت الصندوق إلى أن الرقمنة المتسارعة التي نجمت عن الجائحة تجعل من الصعب على العمال ذوي المهارات المتدنية العثور على عمل.
قالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي إن الصندوق سيرفع توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي في 2021 و2022 بعد انكماش بلغ 3.5 بالمئة العام الماضي، لكن ضبابية كثيفة ما زالت تكتنف الأوضاع المالية.
وقالت جورجيفا إن الاقتصاد العالمي ازداد قوة بعد أن أنفقت الحكومات نحو 16 تريليون دولار على إجراءات مالية لاحتواء أزمة كورونا وتخفيف تداعياتها الاقتصادية. لكن التطورات تنذر بتفاوت خطير بين المناطق والدول، بل وداخل الدولة الواحدة.
وأبلغت جورجيفا مجلس العلاقات الخارجية قبيل إصدار الصندوق توقعاته المحدثة للاقتصاد العالمي الأسبوع القادم: “اللقاحات غير متاحة بعد للجميع ولا في كل مكان. أعداد كبيرة من الناس ما زالت تواجه فقد الوظائف وتنامي الفقر، وأن دول عديدة تتخلف عن الركب.