قررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حجب جزء من المساعدات العسكرية المخصصة لمصر مع منح جزء آخر ولكن بشروط وذلك طبقا لموقع بوليتيكو ومسئول بوزارة الخارجية الأمريكية لم يفصح عن اسمه .
وأفاد موقع بوليتيكو نقلا عن مصادر أمريكية أن الحجب سوف يسري على بعض وليس معظم المساعدات العسكرية المشروطة لمصر وقيمتها 300 مليون دولار، وذلك بسبب ما قيل إنها مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أنه سوف توضع عدة شروط وقيود على الجزء الذي سوف يمنح لمصر .
و تقدم الولايات المتحدة إلى مصر 1.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية سنويا لكن في السنوات الأخيرة تعرضت هذه المساعدات إلى الكثير من الجدل عقب انتقادات توجه إلى مصر بسبب ملف حقوق الإنسان.
و قال مسؤول أمريكي إن الإدارة ستمنح مصر 170 مليون دولار من 300 مليون دولار لكنها ستحجب المبلغ المتبقي الذي يقدر بـ130 مليون دولار إلى أن يتم التقدم في ملف الحقوق الإنسان في مصر.
و تشترط الإدارة الأمريكية بالنسبة لمبلغ الـ170 مليون دولار أن يتم انفاقها في مجالات معينة مثل مكافحة الإرهاب و أمن الحدود .
و قال موقع بوليتيكو إن السناتور الديمقراطي كريس مورفين من أبرز الأصوات التي حثت بايدن على حجب 300 مليون دولار بالكامل وإنه أبلغها مؤخرا بأنه لن يكون راضيا عن خطوة حل وسط مثل تلك التي اتخذتها إدارة بايدن.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أيام قليلة أطلق ما يسمى بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان و التي تهدف إلى تعزيز و تحسين ملف حقوق الإنسان في مصر على مدار السنوات الخمس القادمة .
ودائما ما ترفض مصر التدخل في ملف حقوق الإنسان حيث أصدرت الخارجية المصرية عدة بيانات سابقة أكدت خلالها أن حقوق الإنسان مصونة و أن كل الادعاءات بشأن السجناء في مصر غير دقيقة مشيرة إلى أن كل ما يجري في مصر يخضع لقضاء مستقل و سيادة القانون.
فكيف يؤثر حجب هذه المساعدات على مصر وعلاقتها بالإدارة الأمريكية الجديدة؟ وهل يمكن أن تشهد الأوضاع في مصر انفراجة في ذلك الملف نتيجة للضغط الأمريكي على الحكومة المصرية ؟
