قال الدكتور محمود عبد الرحمن حمودة، الأستاذ بطب جامعة الأزهر: إن ظاهرة تجنيد الأطفال من قبل جماعات التطرف والإرهاب عالمية تضرب بآثارها السلبية فى المجتمعات عامة، وتشوه نفوس الصغار من الأطفال والمراهقين خاصة، نازعة منهم براءتهم التى فطرهم الله عليها بدون شفقة ولا رحمة، مؤكدًا أنها ظاهرة لابد أن تتفاعل من أجلها كافة جهود مؤسسات المجتمع المدنى والمؤسسات التربوية للعمل على تغيير اتجاهات الأطفال وميولهم، من خلال تغيير منظومة القيم والعقائد التى تربوا عليها فى السنوات السابقة، ومكافحة جماعات التطرف والإرهاب لاستقطابهم هؤلاء النبتة من أطفالنا وصغارنا.
جاء ذلك خلال ورشة عمل “مكافحة تجنيد الأطفال”، التى عقدتها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، لرؤساء وأعضاء الفروع الخارجية للمنظمة، وأئمة وخطباء العالم الإسلامى بـ 20 دولة بالعالم.
وبيَّن الدكتور حمودة خلال الورشة، خلال الورشة، المراحل التى يتم تجنيد الأطفال من خلالها، والعوامل المساعدة فى ذلك، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية تلجأ لاستغلال الأطفال والمراهقين وتجنيدهم لتحقيق جرائمهم، فيساء لهم جسديا وجنسيا ونفسيا، كما تتنوع طرق استغلالهم فى التهريب، والتجسس، وتنفيذ التفجيرات الانتحارية. وفى نهاية الورشة دعا الدكتور حمودة بضرورة تضافر جهود كافة عناصر المجتمع من البيئة والأسرة والجهات المعنية من الدول والحكومات لمواجهة تلك الظاهرة الفتاكة والخطيرة على نفوس الأطفال الأبرياء، وعلى المجتمعات بأسرها، من خلال نشر البرامج الوقائية العلاجية للأطفال، ودعم الأسر فى رعاية وحماية أطفالهم، فضلا عن تطوير التعليم، وكذا الاهتمام بالجوانب الرياضية والتربية الدينية السليمة.