نظم عدد من المواطنين التونسيين أمس السبت وقفة احتجاجية أمام محافظة القيروان وأغلقوا الطرق، بعد أن تفاقم انتشار فيروس كورونا في المنطقة بشكل غير مسبوق لدرجة عجزت فيها مستشفيات المحافظة عن استقبال المصابين بسبب عدم القدرة الاستيعابية، إضافة إلى عجز مستشفيات المحافظات المجاورة بسبب امتلائها.
كان هذا بعد أن دعا عدد من مكونات المجتمع المدني إلى هذا التحرك بعد أن عجزت مستشفيات الجهة حتى عن الاحتفاظ بالموتى في أماكن خاصة إلى حين تسليمهم لعائلاتهم
كما حمل عدد من المحتجين أمام مقر محافظة القيروان ”الأكفان“ و أغلقوا الطرق أمام المحافظة ، مطالبين بحلول عاجلة وتوفير مستشفى ميداني عسكري، ورحيل المحافظ الذي اعتبروا أنه قصّر في مكافحة وباء كورونا.
وقد أكد الاتحاد العام التونسي للشغل بالقيروان في بيان له صدر أمس على ضرورة تفعيل استراتيجية دقيقة في فرض البروتوكول الصحي في الإدارات والمساحات العامة لكسر حلقات العدوى والحدّ من انتشار الوباء بما في ذلك الحجر الصحي الشامل كما ندد بما أسماه ”التعاطي السلبي و اللامسؤول مع حياة المواطنين في الجهة“، مؤكدا ضرورة الإسراع بالتدخّل الناجع من خلال دعم المستشفيات بالانتدابات اللازمة للإطار الطبي وشبه الطبي وتوفير التجهيزات اللازمة.