أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمس حول مستجدات سد النهضة والتي ألقاها عقب افتتاح قاعدة (3 يوليو) البحرية “أن مصر لم تهدد أحدا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر على مر التاريخ، رغم ما تملكه من قوة عسكرية ظهر منها جزء بسيط في المناورة العسكرية، التي جرت على هامش افتتاح قاعدة (3 يوليو) البحرية”
كما أكد السيسي في كلمته أن الدولة المصرية تقدر وتتفهم متطلبات التنمية الإثيوبية، لكن مع ضرورة ألا تكون تلك التنمية على حساب الآخرين.
وأضاف أن ذلك النهج هو الذي أصرت عليه الدولة المصرية مع الجانب الإثيوبي، خلال السنوات العشر الماضية، الذي تمثل في الوصول إلى اتفاق دولى قانوني ملزم طبقا للأعراف والثوابت الدولية؛ وهو أمر يحتاج إلى الدعم من جانب الأصدقاء والأشقاء، مشددا على أنه لا يجوز التفاوض إلى ما لا نهاية .
وفي سياق متصل فقد صرح وزير الخارجية سامح شكرى أن المفاوضات التي تمت تحت رئاسة الاتحاد الافريقي لم تسفر عن نتيجة وإنه بعد مرور 10 سنوات من مفاوضات سد النهضة مازال الجانب الأثيوبي متعنت ولم يظهر الإرادة السياسية اللازمة للوصول لإتفاق
وقال شكري خلال مداخلة هاتفية له مع أحد البرامج التلفزيونية “نضع مجلس الأمن و المجتمع الدولي أمام مسؤولياته ، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة، لأنه قد يهدد السلم والأمن اذا نقصت حقوق مصر فى المياه وكذلك السودان”
كما أكد أن مصر تسعى دائما أن يكون تناول القضية سلميا فى إطار المفاوضات، لكن يجب أن تؤدي المفاوضات إلى نتيجة بعد مرور 10 سنوات من المفاوضات حيث لا يمكن استمرار المفاوضات دون عائد .
ومن الجدير بالذكر ووفق تصريحات ووفق بيان نقلته وكالة السودان للأنباء فإن مجلس الأمن الدولي قد يناقش أزمة سد النهضة في اجتماع له هذا الأسبوع
بينما قال نيكولاس دي ريفيير المندوب الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة ورئيس المجلس للصحفيين الخميس الماضي إن المجلس “سيجتمع على الأرجح” هذا الأسبوع لمناقشة النزاع بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي، بحسب ما نقلته عنه رويترز
وقد أكد ريفيير أن المجلس ليس لديه الكثير الذي يمكن القيام به عدا جمع أطراف النزاع للتعبير عن مخاوفها ثم حثهم على العودة لطاولة المفاوضات للتوصل إلى حل، مضيفا: “لا أعتقد أن المجلس يمكن أن يفعل أكثر من ذلك”.