بعد توارد أنباء عن إخلاء بعض شواطئ الأسكندرية أول أمس الجمعة .. ذهبنا لنستطلع الأسباب التي ٍأدت لذلك
المكان.. ” شاطئ جليم العام” يوم الجمعة الساعة 4 عصرا
أطفال يجلسون على الرمال ناظرين للبحر بلهفة .. ممنوعين من لمس المياه بجانبهم شاطئ خاص ينظرون لمن يسبحون في مياهه بحسرة متمنين أن يسبحوا مثلهم
إذا سنروي لكم ما رأته جهود عصر يوم الجمعة بشاطئ جليم العام بمحافظة الأسكندرية بعد أن نشرت بعض الصفحات علي فيس بوك أنباء عن حظر نزول المياه بسبب ارتفاع الأمواج و حدوث دوامات
بداية ذهبنا إلى شاطئ 26 يوليو التابع للقوات المسلحة حيث يسبح الناس في مياهه رغم القرار المزمع توجهنا الي بوابة الشاطئ لنسأل عن سعر تذكرة الدخول أجاب الموظف المعني ” الفرد ب100 جنيه” ولأن الأسرة البسيطة المكونه من 4 أو 5 أفراد لن تستطيع دفع مثل هذا المبلغ أستكملنا طريقنا حتي وصلنا الي أحد الشواطئ العامة
“شاطئ جلين العام” سعر التذكرة 5 جنيهات سعر في متناول الأسرة البسيطة
ولكن لأن فرحة البسطاء لا تكتمل في معظم الأحيان أكتشفنا بعد دخولنا الشاطئ أن المحافظة قد منعت النزول للمياة الغريب في الأمر أن هناك شاطئ أخر يفصله عن الشاطئ العام صور من الحديد ليس الا ورغم ذلك “النزول فيه مش ممنوع”
إلتقينا ببعض المواطنين لنسألهم عن سبب ما يحدث حيث صرح محمود غانم “م الشاطئ اللي جنبنا الناس نازلة الماية ولا يعني لازم أدفع ”
وقالت أخري لاحد عمال الشاطئ بعد أن طلب منها أ تجلس أبنائها بجانبها بعيدا عن المياه ” ياعم إحنا إستودعناهم ربنا سيب العيال تفرح بالماية” ليجيبها أحد عمال الشاطئ ” ياستي أنا خايف علي نفسي ” وعندما سألناه عن سبب منع النزول بالرغم من أن الشواطئ الخاصة تسمح بنزول المياه في نفس الوقت الذي يبلغنا فيه بالمنع قال ” هنا مفيش فرقة إنقاذ الشواطئ التانية فيها ولو حد غرق هنا مفيش حد ينزل يجيبه وأنا اللي هتأذي”
لنكتشف بعد حديثنا معه أن المايه ممنوعة ع الغلابة بس لكن إن كنت تملك من المال مايسمح لك بدخول الشواطئ الخاصة فهنيئا لك الاستمتاع بما تبقى من الصيف
تري متي نري العدالة في بلادنا حتى ولو في أبسط الأشياء
متى تنتهي الطبقة التي حرمت الغلابة من الاستمتاع بمداعبة الأمواج
لم تستطع جهود الوصول لإجابة فنقلنا إليكم الصورة كما رأيناها لعل أحد منكم يصل للجواب المنشود