أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة هالة السعيد على حرص مصر في تحقيق الاستفادة القصوى من خلال برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية من خلال التقدم بمقترح إقامة مسرعة أعمال التصدير المقترح إنشائها بهدف دعم و تعزيز نشاط التصدير من خلال التجارة الإلكترونية لكي يتم تحقيق تنمية اقتصادية وخلق فرص عمل لائقة و منتجة.
و قالت السعيد خلال لقائها بالمهندس هاني سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة على هامش اجتماعات مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية بأوزبكستان إنه سيتم إعداد مشروع رواد 2030 التابع لوزارة التخطيط تصورا مبدئيا لمشروع المسرعة و سيتم دراسته بالتنسيق مع وزارة التجارة و الصناعة و كل الهيئات التابعة و الأطراف المعنية لوضع ورقة تصور شاملة حول مساهمة المؤسسة في مسرعة أعمال التصدير محل النظر. كما رحبت السعيد بعقد الاجتماع الثالث لمجلس حوكمة برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية في القاهرة في ديسمبر المقبل وأشارت إلى أن مصر ستتولى رئاسة المجلس لمدة عام، مع الحرص على إجراء كل الترتيبات اللازمة مع المؤسسة والجهات المصرية المعنية بهذا الشأن. وأشادت السعيد بالعوائد المتحققة لصالح مصر، تحت مظلة المرحلة الأولى من برنامج “المساعدة من أجل التجارة للدول العربية”، من خلال المشاركة في عدد من المشروعات في مجالات تسهيل التجارة والممرات التجارية وتشغيل الشباب ودعم القدرات ومُعالجة التدابير غير التعريفية ورفع المهارات المتعلقة بالصادرات المصرية وتعزيز دور المرأة في التجارة الخارجية.
وأضافت السعيد أن مصر حريصة على المساهمة الفعالة في المرحلة الثانية من البرنامج حيث ستدفع مصر 1.25 مليون دولار كمساهمة مالية على مدار خمس سنوات اعتبارا من العام الجاري.
كما أكدت رغبة مصر في تحقيق الاستفادة القصوى من خلال المشاركة في المشروعات التي سيتم الموافقة عليها واعتماد تمويلها من خلال البرنامج، حيث تعتزم مصر التقدم بمقترحي مشروعين يتسمان بالأولوية منها إنشاء أول أكاديمية للتصدير في مصر، حيث يجري التنسيق مع وزارة التجارة والصناعة وكل الهيئات التابعة لوضع تصور شامل لمهام الأكاديمية ورؤيتها وأهدافها ونوع المساهمة التي ستقدمها المؤسسة.
كما رحبت هالة السعيد بعمل المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة مع وزارة التعاون الدولي لتقديم مقترح لتوسيع التمويل للبنوك المحلية في مصر لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ونوهت إلى التنسيق مع المؤسسة لإقامة ثلاث ورش عمل إضافية في الإسكندرية، وبورسعيد، وأسوان خلال سبتمبر وأكتوبر من العام الجاري، بما يتيح الاستفادة من البرنامج في مختلف المحافظات التي تتميز بقدراتها التصديرية في كل من الوجه البحري والقبلي.
يذكر أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة هي كيان مستقل ضمن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية التي أنشئت بهدف النهوض بالتجارة لتحسين الظروف الاقتصادية ومعيشة الناس في أنحاء العالم الإسلامي.
إذا هل ينجح تعزيز مشروع نشاط التصدير في تحقيق التنمية الاقتصادية المطلوبة ؟ و هل سينجح في خلق فرص عمل للشباب للقضاء على البطالة في مصر؟ نحن في انتظار الرد الفعلي على هذه الأسئلة المطروحة .