أكدت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالإنابة “براميلا باتن” على حق المرأة في المشاركة في الحكومة الأفغانية الجديدة، قائلة إن “مشاركة المرأة السياسية هي شرط أساسي مسبق للمساواة بين الجنسين والديمقراطية الحقيقية”. وأضافت باتن ” مشاركة المرأة في جميع مناحي الحياة تعد أمرا ضروريا لمجتمع شامل وقوي ومزدهر في أفغانستان، وذلك للتصدي للتحديات العديدة التي يواجهها البلد اليوم ولتحقيق النجاح غدا”، مشددة على أهمية أن تكون عمليات صنع القرار السياسي قائمة على المشاركة والاستجابة والإنصاف والشمول، وكررت قولها إن احترام حقوق المرأة هو “اختبار أساسي” يجب على أساسه الحكم على أي سلطة وإن إنشاء حكومة “شاملة” بحق بمشاركة المرأة عنصر أساسي في ذلك.
و كانت قد عادت بعض النساء في أفغانستان إلى مراكز عملهن بعد مضي أسبوعين على سقوط البلاد بقبضة طالبان، التي تعهدت بأن تكون أكثر مرونة تجاه المرأة مما كانت عليه خلال فترة حكمها السابق.
إلا أن مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة كانت قد أعلنت عن انتهاكات بحق النساء في عدة مناطق منها قندهار و أجبرت العديد من النساء على البقاء في المنازل و رفضت عودة الكثير منهن إلى العمل في مقرات البنوك و مؤسسات أخرى.
و يعد ملف النساء من الملفات الحرجة التي تواجهها حركة طالبان و الذي يحظى بمراقبة دولية مع خوف غالبية النساء من تشدد الحركة تجاة عملهن والذي سوف يكون لة تأثير كبير على حق المرأة في العمل كما سيؤثر بالتأكيد على دخل الأسرة الأفغانية التي اعتمدت في الكثير من القطاعات على عمل المرأة طوال العشرين عاما الماضية.
هل عدم وفاء طالبان بتعهداتها تجاه المرأة سيؤدي إلى غضب دولي و غياب الكثير من المساعدات الموجهة إلى أفغانستان مما يؤثر على الوضع الاقتصادي المتدهور من الأساس؟ أم سوف تستجيب طالبان في الأخير لمطالبات العالم الخاصة بوضع النساء ؟