عادت حركة مرفأ بيروت إلى طبيعتها بعدما أوجدت المديرية العامة للجمارك حلاً موقتاً للمعاملات الجمركية ، تم على أثره تعليق إضراب عمال الـ BCTC التي تدير محطة الحاويات في المرفأ ” نتيجة تسديد إدارة المرفأ الدولار النقدي لإدارة المحطة من أجل إصلاح الأعطال بعد اعتماد الآلية الجديدة لجهة الجباية بالدولار النقدي بعيداً عن وضع اليد على مواردها المالية” .
وشدّد في السياق، على ” ضرورة تشكيل حكومة جديدة تأخذ على عاتقها إطلاق مناقصة محطة الحاويات خصوصاً في ضوء التغيّرات التي حصلت في المرفأ وعدم استغلالها من قبل الشركة التي ستفوز بها، علماً أن الدولة اللبنانية كانت تتقاضى ٦٠ في المئة من الإيرادات والبقية للشركة المشغّلة، والمفترض ألا تتراجع عن هذه النسبة على رغم تراجع حركة المنافسة ” وأوضح زخور أن ” تراكم الأزمات وأبرزها انفجار المرفأ كان لها تداعيات مأساوية على عملنا، ولا يمكن الاستمرار في المماطلة السياسية في ما خصّ تشكيل الحكومة، لأن عملية إعادة إعماره مستحيلة من دون وجود حكومة”، ووصف “الحلول التي تجري في المرفأ بأنها مؤقتة في انتظار تشكيل حكومة قادرة وفاعلة وتتمتع بالثقة الدولية، لنبدأ بالحلول الجذرية طويلة الأمد” .
على الجانب الآخر فقد عقد رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان النقابي كاسترو عبد الله واللجنة التأسيسية لنقابة سائقي الشاحنات، موتمرًا صحافيًّا اليوم في مقر الاتحاد الوطني، تناول فيه مجمل التحركات والاضرابات العامة التي جرت لفرض حقوق سائقي الشاحنات.
كما أشاد بقرار الجمعية العمومية للسائقين والإيجابية التي أبداها عدد كبير من نقابة مالكي الشاحنات وأصحاب الشركات والشاحنات بموافقتهم على دفع 125 دولارًا شهريًّا فوق الراتب، وإفساحًا في المجال أمام تشكيل الحكومة واستمرار الاجتماعات مع مالكي نقابة سائقي الاجتماعات، تم تعليق الإضراب العام لسائقي الشاحنات في مرفأ بيروت الذي كان مقررًا بعد غد الاثنين في 13 الحالي على أن يتم استكمال الاجتماعات يومي الإثنين والثلاثاء في وزارة العمل بين الاتحاد الوطني واللجنة التأسيسية لنقابة سائقي الشاحنات مع نقابة مالكي الشاحنات وصولًا لإقرار الاتفاق خلال الاسبوع المقبل وإلا سيكون لنا في حينها موقف آخر وهو العودة الى الاضراب العام مجددًا في مرفأ بيروت بعد العودة إلى اجتماع الجمعية العمومية يوم الخميس في 16 من سبتمبر الحالي .
كان مدهشاً في إضراب مرفأ بيروت هو صمود الموظفين العمال أمام العديد من الضغوط حتى تحقق مطالبهم و لو بشكل جزئي فهل تتحقق بقية مطالبهم أم أن الإضراب سيعود للمرفأ في الأسبوع القادم كما يخطط الاتحاد الوطني لنقابات العمال في لبنان ؟