شهد الخط الأول بـ مترو الأنفاق « المرج – السادات» و « دار السلام – حلوان » زحام شديد مع تأخر حركة القطارات بسبب عطل فني داخل محطة السيدة زينب، و ظلت حركة قطارات المترو متوقفة لأكثر من ساعة في موعد مبكر من اليوم الأحد مما أثر على المحطات التباديلة مع الخط الثاني بحسب الركاب و أثر ايضاً على ذهاب الموظفين إلى أعمالهم .
تم التنويه من موظفي المترو للركاب بوجود مشكلة وعطل وسؤالهم عن الوجهة الخاصة بهم لمساعدتهم، ولعدم شراء تذاكر أوإهدار أموالهم إن رغبوا في عدم التأخر بالذهاب عن طريق مواصلات أخرى إلى وجهاتهم المنشودة .
المحطات التي توقفت حركة المترو فيها بسبب ذلك العطل كانت ( سعد زغلول والسيدة زينب والملك الصالح ومار جرجس والزهراء ) أي أن حركة المترو كانت متوقفة من محطة السادات لمحطة دار السلام.
هذا و قد أعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق عن عودة وإنتظام حركة قطارات الخط الأول بكامل طاقتها ، وذلك بعد إصلاح العطل المفاجئ بالشبكة الكهربائية بمحطة السيدة زينب.
وأكدت الشركة، أنه على الفور تم الدفع بعدد من القطارات الفارغة من الركاب لامتصاص الزحام بالمحطات، مؤكدين أن حركة القطارات بالخط الأول والخط الثانى تعمل بشكل طبيعى وبكامل طاقتها، ولا يوجد بها أى أعطال حاليا.
و قد قرر اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة الدفع ب١٥ اتوبيس نقل عام قابلة للزيادة وميكروباصات للعمل بين محطتي مصر القديمة وحلوان لمجابهة كثافات الركاب المتواجدين بالمحطات والناتجة عن انقطاع الشبكة الكهربائية بمحطة السيدة زينب.
و إذا تجاهلنا الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الدفع بالمزيد من مواصلات النقل العام لمواجهة العطل فإننا لا يمكن أن نتجاهل الخسائر الاقتصادية الفادحة عن تأخر العمال و الموظفين عن أعمالهم على الأفراد و على شركات القطاع الحكومي و القطاع الخاص ، كما أننا نتسائل إن كان من الممكن أن يتكرر هذا التوقف مجدداً في حركة المترو التي تعد من أكثر الطرق التي يرتادها المواطنون في تنقلاتهم بالقاهرة .
و الجدير بالذكر بأن الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو كانت قد رفعت أسعار تذاكر المترو في أغسطس 2020 ، و ذكرت وزارة النقل عند رفعها لأسعار تذاكر المترو ، أن ” الزيادة بهدف تقليل خسائر المرفق، والوصول إلى نقطة التعادل بين المصروفات والإيرادات المحققة ، ووفقاً لتصريحات سابقة لوزير النقل الفريق كامل الوزير، فإن ” إيرادات المترو من التذاكر تصل إلى 4 مليارات جنيه مقابل 8 مليارات تكلفة التشغيل السنوي” ، و تعد هذه الزيادة هي الرابعة من نوعها، خلال فترة 4 سنوات، بدأت في 2017.
و كان الخطاب الإعلامي للمواطنين يركز أثناء تداول أخبار الزيادات في أسعار التذاكر أنها ستعكس جودة الخدمة ، مما يجعلنا نتسائل عن كون تعطل ( كهربائي ) يتسبب في توقف كل هذه المحطات لأكثر من ساعة يشمل ما وصفه الخطاب الإعلامي بـ ” جودة الخدمة ” ؟