دعت الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، منظمتي العمل العربية برئاسة مديرها العام فايز المطيري، والوحدة النقابية الأفريقية بقيادة أمينها العام ارزقني مزهود بممارسة الضغط على الحكومة السودانية بوقف تنفيذ قراراتها التعسفية بحق الاتحاد العام لنقابات العمال في السودان بعد حله والإستيلاء على مقراته ومطاردة أعضاءه وطردهم من وظائفهم مثلما حدث مؤخرًا مع رئيس اتحاد العمال المهندس يوسف عبدالكريم، وعمر الباشا القيادي في اتحاد السودان،عضو الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.
كما خاطبت رئيس مجلس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ودعته لترسيخ مبدأ الحوار الاجتماعي بين الأطراف، وإلى التدخل لوقف كافة القرارات التعسفية بحق الحركة العمالية السودانية.
وجاء في بيان صحفي صدر اليوم الخميس، عن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، أن الرسالة التي بعث بها الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب جمال القادري جاء فيها، أن الأمانة العامة للاتحاد الدولي سبق وأن خاطبت الحكومة السودانية في ٱبريل عام 2021، كما خاطبت وزيرة العمل السودانية في سبتمبر 2021، بشأن الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة السودانية بحق الاتحاد العام لنقابات العمال في السودان ومطاردة الأعضاء في مخالفة صريحة لحق التعبير والتنظيم النقابي والحقوق والحريات النقابية، وانسجاماً مع اتفاقيات وتوصيات منظمتي العمل العربية والدولية المصادق عليها من حكومة السودان، لا سيما الاتفاقية 87، المتعلقة بالحقوق والحريات النقابية، والاتفافية 98 حول حق التنظيم والحوار الثلاثي الأطراف، واتفاقية العمل الدولية رقم 144.
كما وجهت كتلة نضال العمال الذراع النقابي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، رسالة تضامن مع الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، مؤكدًة فيها على التضامن والوقوف الى جانب الاتحاد العام لنقابات عمال السودان بقيادة النقابي المهندس يوسف عبد الكريم وقيادة الاتحاد.
وأعربت الكتلة، عن استهجاننا الشديد للمس بالحقوق والحريات النقابية وبالاتحاد العام لنقابات عمال السودان، كقوة نقابية فاعلة ومؤثرة داخلياً وخارجياً.
كما أصدر الاتحاد العام لنقابات العمال في الجمهورية العربية السورية بياناً اليوم يستهجن فيه الإجراءات المتخذة بحق قيادات نقابية منتخبة .
و خاطب الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين ، وزير العمل والإصلاح الإداري بشأن الفصل التعسفي لقيادات العمل النقابي بالاتحاد العام لنقابات عمال السودان.
كما أصدرت العديد من الاتحادات العمالية العربية بيانات استنكار لما حدث مع الاتحاد العمالي السوداني ، مثل عمال الكويت و ليبيا و العراق ، في تضامن مذهل مع عمال السودان .
و يُذكر أنه في الوقت الذي كانت تتهيأ فيه الشخصيات النقابية والمهنية في السودان و التي أسهمت في قيادة الثورة السودانية وأطاحت بالنظام السابق تحت مظلة “تجمع المهنيين السودانيين”، لاسترداد شرعيتها وحقوقها ، تفاجأت بقرار رسمي بحل الاتحادات والنقابات المهنية وتشكيل لجان تمهيدية تعمل على تنظيم انتخابات خلال ثلاثة أشهر، الأمر الذي اعترضت عليه كل القيادات العمالية لتعارضه مع شعارات الثورة والتغيير، فضلاً عن أنه يخالف الوثيقة الدستورية ومهمات الفترة الانتقالية التي نصت على تفكيك كل أشكال التمكين لنظام الرئيس السابق عمر البشير.
و استمرت من بعد ذلك الانتهاكات بحق القيادات العمالية رغم الضغوط العربية و الإفريقية و الدولية ، فمتى تعلم الحكومة السودانية بأن قوة عمالها من قوتها و أنه بدون العمال و الفلاحين و الطلاب لا يمكن أن تقوم لدولتها قائمة ؟