ناشد أكثر من 100 عامل بالديوان الوطني لتنمية وتربية الخيول و الإبل ، بتيارت السلطات المركزية والولائية في الجزائر ، بضرورة التدخل الفوري و العاجل لإنقاذ 100 عائلة من شبح الفقر والعوز، بسبب عدم تلقيهم أجورهم منذ أكثر من 28 شهرا.
يعاني العمال من ضعف تمثيلهم النقابي و من توحيد صفوفهم بسبب أن العمال البالغ عددهم 100 عامل، موزعون على عدة ولايات،و مع ذلك فقد نظموا إضراباً قي شهر فبراير الماضي و نظموا أيضاً وقفة احتجاجية منذ شهور أمام مقر وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، حيث تم استقبالهم من قبل المفتش العام للوزارة، وأعطيت لهم وعود بإيجاد حلول في غضون أيام، لكن بعد عدة أشهر من الوقفة لم يظهر أي شيء.
وأكد عدد من العمال بمقر المديرية العامة بتيارت، أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تبقى الأمور على حالها، ما يتوجب تخصيص حيز كبير من اهتمام السلطات لانشغالاتهم، خاصة وأن معظمهم يعول عائلة ، ما جعلهم يلجئون الى الاستدانة لقضاء بعض الضروريات كالأكل، والشرب ، ومصاريف تدريس أبنائهم و غيرها من النفقات . وأمام هذا الوضع، يناشد عمال الديوان، والي ولاية تيارت، لمساعدتهم من خلال التدخل على مستوى الوزارة، لإيجاد حل نهائي وجذري للقضية، التي أصبحت تهدد 100 عامل من البطالة والفقر.
وكان قد نشر عمال الديوان الوطني لتنمية تربية الخيول في صفحتهم بموقع الفيسبوك مناشدة بحل مشكلات العمال و المطالبة بسداد مستحقاتهم المتأخرة ، التي لم تحل رغم العديد من المراسلات و الوساطات لحل الأزمة .
و نتسائل عن سبب تجاهل الديوان الوطني الجزائري لمطالب عماله المشروعة فأقل حق من حقوق العامل أن يتلقى أجره في موعده بكرامة و بدون مطالبات مطولة و دون الحاجة إلى شرح ظروفه المادية و التهديدات المالية التي تواجهه ؟