أعلنت حركة الجهاد أنها ستخوض إضراباً أسراها في سجون الاحتلال – على مراحل – كما أعلنت الحركة الفلسطينيّة الأسيرة صباح الأربعاء، عن دعمها الكامل “لرفاقهم في حركة الجهاد الاسلامي في معركة الاضراب عن الطعام.
يُشار إلى أنّ عدد أسرى الجهاد في سجون الاحتلال نحو 400 ، بدأ بعضهم الإضراب عن الطعام ، فيما سيتم التصعيد ليشمل جميع أسرى الجهاد الإسلامي على حسب ما أعلنته الحركة .
وأكدت الحركة الأسيرة : بأنّ جزءًا من أسرى حركة الجهاد الإسلامي، شرعوا اليوم بإضراب عن الطعام، مطالبين إدارة سجون الاحتلال، بوقف إجراءاتها التنكيلية و بأنَ هُنـاك برنامج وطني تضامني وإسنادي خلال أيّام”، وذلك حسبما أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين.
وبيّن المركز في تصريحٍ له، أنّ أسرى حركة الجهاد الإسلامي في كافة السجون سلّموا رسالة لإدارة مصلحة السجون مفادها إعلانهم الإضراب عن الطعام.
وكانت منظمة الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال، قد أصدرت بياناً يوم الثلاثاء، حول خطوات الحركة الأسيرة والتطورات المتصاعدة داخل سجون الاحتلال.
وجاء في بيان صحفي للمنظمة، إنّه “وفي خطوة تصعيدية نضالية متوقعة وبتنسيق مع الحركة الأسيرة يُشرع الأخوة أسرى حركة الجهاد الإسلامي في كافة سجون الاحتلال بخوض إضراب مفتوح عن الطعام، اعتباراً من يوم غدٍ الأربعاء، هدفه الضغط على الاحتلال لوقف هجمته الواسعة على أسرى حركة الجهاد وسياسة التنكيل والعزل والنقل، والعقوبات التي فُرضت على الاسرى بعد عملية نفق الحرية”.
وقالت المنظمة، إنّ “الهدف الرئيسي والمطلب الأساسي للحركة الأسيرة وأسرى الجهاد من خوض هذا الإضراب، هو وقف الهجمة المتواصلة من قبل ما يُسمى إدارة مصلحة السجون على الحركة الاسيرة وخاصة أسرى حركة الجهاد، وإلغاء العقوبات التي فرُضت على الأسرى بعد عملية نفق الحرية وعودة الأمور إلى قبل هذه العملية”.
وأكَّدت إننا “بكافة رفاقنا في مختلف السجون سنكون ضمن هذه الخطوة، حيث سيخوض مجموعة من رفاقنا الأسرى الإضراب، ونؤكّد أننا سندعم أسرى حركة الجهاد بكافة السبل حتى وقف الهجمة الصهيونية عليهم”.
ودعت “لتنظيم حملة مساندة شعبية ووطنية ضخمة ومتواصلة تزامنًا مع الإعلان عن الاضراب، ومطالبة وسائل الاعلام بتسليط الضوء على أوضاع الاسرى والفعاليات والأنشطة لتشكيل حالة ضاغطة على الاحتلال وعلى الرأي العام العالمي”.
وأردفت أنّ “هذه الخطوة ستكون متدحرجة ومتواصلة حتى تحقيق كافة الأهداف بعودة الأمور إلى ما قبل 6-9-2021، ووقف الهجمة على الاسرى والعقوبات التي تم فرضها، وإنهاء سياسة العزل والنقل بحق الأسرى”.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد الإسلامي عن خوضها إجراءات جديدة ضمن خطواتها التصعيدية ضد إدارة مصلحة السجون.
وتأتي هذه الخطوة استكمالاً لبرنامج الأسرى النضالي في سجون الاحتلال، احتجاجًا على الإجراءات التنكيلية التي فرضتها مصلحة السجون على الأسرى في السجون، خاصّة عقب عملية “نفق الحرية” التي تمكّن فيها ستّة أسرى من تحرير أنفسهم والهروب من سجن “جلبوع” شديد التحصين.
ومن الجدير ذكره أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية أيلول المنصرم، بلغ نحو 4600 أسير/ ة، بينهم (35) أسيرة، ونحو (200) طفل
فهل ستنجح الحركات [ الجهاد الإسلامي ، الجبهة الشعبية ، الحركة الأسيرة ] في إعادة الأمور داخل سجون الاحتلال لما كانت عليه قبل اكتشاف نفق الحرية ؟