اطمأن وزير القوى العاملة محمد سعفان خلال تفقده لإحدى شركات الزيوت لتوفير مواد الشحم والوقود بمدينة العاشر من رمضان على الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا ،و ارتداء العمال الكمامات و توافر مقاييس الحرارة بكل مواقع العمل و الوقاية الشخصية وأساليب الحماية المتبعة مؤكدا حرصه على سلامة وصحة العمال في المقام الأول.
و قال سعفان إنه تم إطلاق مبادرة “سلامتك تهمنا” من أجل الحد من إصابات العمال و حوادث العمل و الأمرا ض المهنية بالتعاون بين الوزارة وأصحاب العمل.
وأوضح سعفان أن قطاع البترول والشركات العاملة تطبق كل المعايير القياسية الخاصة بالسلامة للأفراد العاملين بحكم طبيعة العمل الخطرة في هذا القطاع.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة عملت مؤخراً بالتعاون مع جمعية المستثمرين بالعاشر من رمضان على فكرة جديدة حول عمل إنذار مبكر في جميع الشركات و المصانع العاملة في المنطقة في حالة وجود أي أحداث طارئة كما دعى جميع الشركات المشاركة في المبادرة على تقديم أفكار جديدة ومستحدثة للعمل على سلامة وصحة العمال.
كما اقترح الوزير إقامة مسابقات سنوية بين المصانع و الشركات حول تقديم أفكار جديدة للارتقاء بمستوى صحة وسلامة العمال مع تقديم جوائز أوائل المتسابقين و تحفيزهم.
و بالرغم من المبادرات التي تطلقها وزارة القوى العاملة للحفاظ على سلامة وصحة العمال إلا أن أعداد العمال الذين يتعرضون للوفاة أثناء تأدية عملهم في تزايد مستمر ،و يفسر ذلك زملائهم من العمال بغياب إجراءات السلامة المهنية بالمصانع و الشركات .
و إنه بالإضافة إلى الأمراض المزمنة التي يتلقونها خلال العمل بتلك المصانع فقد رصد موقع جهود العديد من أزمات غياب السلامة المهنية التي تواجه العمال داخل المصانع و على الطرق، فعلى سبيل المثال في الشهر الماضي لقى 4 عمال مصرعهم في محافظة بني سويف بمصنع المخلل بالمنطقة الصناعية أثناء تأديتهم عملهم بتنظيف أحد أحواض صناعة المخلل فنقص الأوكسجين أسفل الحوض أدى إلى اختناقهم و لقوا حتفهم.
فأين السلامة المهنية و المبادرات التي يتحدث عنها وزير القوى العاملة حيث أن جميع العمال في مصر مهددون إما بالوفاة بالموت أثناء تأدية عملهم أو بالتعرض للأمراض المزمنة الناتجة عن كيماويات المصانع و غيرها.
فمتى يتم تطبيق السلامة المهنية فعلياً في مصر ، و متى تنتهي أخبار تضررالعمال وتشرد أسرهم بسبب إجراءات بسيطة كان يمكن اتباعها و تشديد الرقابة عليها؟