بعد سياسة التقشف ، هل يعد قرار “التعليم” بدفع 20 جنيها للمعلم في الحصة قراراً عادلاً؟

قسم : أخبار, عمالية
مدرسة

صدر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم قرارا لسد العجز في أعضاء هيئة التدريس من خلال الاستعانة بغير العاملين من التربية و التعليم من حملة المؤهلات العليا التربوية للقيام بالعمل بنظام الحصة بحيث لا تتجاوز الحصة الواحدة 20 جنيها مع عدم تجاوز فترة الاستعانة عن 11 شهر خلال العام المالي الواحد لعدم تحميل الموازنة العامة للدولة بأي أعباء.

و تعاني الوزارة حاليا من عجز كبير في المعلمين و الإداريين في المدارس والإدارات التعليمية و خصوصا بمحافظة سوهاج والذى وصل العجز بها إلى 6 آلاف معلم.

و قال طارق شوقي إن الوزارة تعاني من عجز في المعلمين بما يزيد عن 200 ألف في جميع التخصصات حيث إن تعيين 30 ألف معلم وفقا للحد الأدنى للأجور سيكلف الدولة مليار جنيه مع الزيادة السنوية بالإضافة إلى أنه من الصعب مطالبة المالية خلال تلك الفترة بهذه المبالغ بسبب الظروف التي تشهدها.

ومن جانب آخر قال مصطفى سالم وكيل لجنة الخطة و الموازنة و الموجه لوزير التربية و التعليم إنه فوجئ بهذا القرار بسد العجز في هيئة التدريس من خلال العمل بنظام الحصة مقابل 20 جنيه وهذا يعد مخالفة لقرار الحد الأدنى من الأجور و قدرة 2400 جنيه كما أن مديرية التربية و التعليم بسوهاج لم تطبق هذا القرار لعدم وجود بند مالي له و أعلنت عن قبول العمل بالتطوع مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد كارثة كبيرة في حق الوزارة فكيف للخريج أن يعمل من دون مقابل بل يقوم بالإنفاق من جيبه الشخصي.

وأضاف سالم أنه بالرغم من ذلك فإنه لا يسمح للمتطوعين بالتدريس بل يسمح لهم بأن يكونوا مساعدين معلمين مما يدل على عدم وجود رؤية واضحة للوزارة لحل المشكلة .

وطالب سالم بضرورة عرض المشكلة على مجلس الوزراء ووزير المالية لتوفير الاعتمادات المالية للتعاقد من 50 ألف معلم حيث أنه يوجد مدارس في سوهاج لا يوجد بها مدرسين أو موظفين أو عمال.

فهل من الأولى إنشاء طرق جديدة وبناء عاصمة جديدة أم الأولى هو التعليم الذي يرفع كفاءة الدول و يعمل على نهضتها من خلال توفير جيل متعلم يساعد على نهضة بلاده؟
وكيف لوزارة التربية والتعليم أن تطبق مثل هذا قرار غير المنصف لأي خريج بأن يتلقى مبلغ 20 جنيه مقابل الحصة و خصوصا أن الدولة قررت أن الحد الأدنى للأجور 2400 جنيها ؟ في ظل القروض التي تأخذها مصر من صندوق النقد الدولي وغيرها من الأموال هل مصر لا تستطيع فعلا توظيف معلمين جدد بقطاع التعليم إذا فأين تذهب تلك الأموال و هل هناك ما هو أولى من نظام التعليم ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *