اتجه الكثير من أصحاب المطاعم في أمريكا لاستخدام الروبوت، لتعويض النقص الحاد في العمالة بعد قرار رفع الإغلاق بسبب وباء كورونا و عودة العمل.
و كان عمال المطاعم يأملون استئناف أعمالهم التجارية مباشرة بعد قرار رفع الإغلاق ،لكنهم واجهوا مشكلة أخرى تتعلق بعودة العمال للعمل بسبب خوفهم من وباء كورونا و تداعياته.
فعلى سبيل المثال، مطعم “سيرجيو” التابع لـ”كارلوس غازيتوا” في ولاية فلوريدا بأمريكا ،أشار إلى عودة 4 عمال فقط إلى العمل من أصل 40 عاملا كانوا في خدمة المطعم قبل وباء كورونا وأشار غازيتوا أن “هذه كانت أزمة حيث لم نتمكن من العثور على أي عامل”.
وأضاف “غازيتوا ” حتى معرض الوظائف الكبير الذي جذب العشرات من أصحاب المطاعم و الفنادق الذين قدموا أكثر من 100 وظيفة في مايو الماضي كان كارثيا.
فقرر “غازيتوا” أن يلجأ إلى الروبوت ،و قام بإحضار روبوت باسم سيرفي في يوليو الماضي في أحد مطاعمه حيث تبلغ تكلفته 999 دولار شاملا تركيبة و الحصول على الدعم حال وجود أي مشاكل بخصوص الروبوت.
و يتميز الروبوت “سيرفي” بكاميرات وأجهزة استشعار التي تعمل بالليزر لنقل أطباق الطعام من المطبخ إلى الطاولات.
و وفر “سيرفي” على منظفي الطاولات في المطعم الركض من المطبخ لقاعة الطعام لتوفير طاولات للعملاء بالإضافة إلى أنه أعطى لموظفي الانتظار مزيداً من الوقت للتحدث إلى العملاء و إعطائهم مزيد من النصائح حول المطعم و أكلاته.
وعبّر “غازيتوا” عن دهشته حيال ما يقدمه الروبوت من خدمة خلال ساعتين من العمل فقط حيث أنه تمت إضافة روبوتات آخرين حاليا في خمس مطاعم أخرى تابعة للشركة.
و يقول أصحاب العمل إن الروبوتات لديها العديد من المزايا وفي مقدمتها أنها لا تدعي المرض ولا تطلب زيادات وتؤدي وظائف مثل قلي الأطعمة والتنظيف التي لا يحبها العمال.
ويعتقد خبراء الصناعة أن نقص العمالة أدى إلى تسريع قبول الروبوتات في الكثير من أماكن العمل مثل المطاعم و الفنادق حيث أشار كريغ لو كلير الرئيس والمحلل الرئيسي لشركة فورستر عن “راحتنا الكبيرة في التعامل مع الروبوتات و هذا يعد أحد موروثات الوباء”.
فهل ترحيب أصحاب المطاعم باستخدام الروبوتات ،بدلاً عن العمال قد يؤثر بالسلب على العمالة في العالم حيث أنه قد يتطرق أصحاب العمل إلى استخدام الروبوتات بغرض عدم طلبهم لزيادة في المرتبات ،أو إدعاء المرض كما يقولون؟
فهل يعمل هذا على نقص العمالة حول العالم ،مما قد يعني تشريد العديد من الأسر و وجود الملايين بلا عمل ؟، و ما الذي يمنع عودة العمال إلى أعمالهم عقب قرار رفع الإغلاق في العديد من البلاد مما يعني قلة مخاطر فيروس كورونا في ظل اللقاحات التي قدمتها الدول إلى مواطنيها ؟ ، و هل تتدخل الحكومات قبل استغناء أصحاب العمل عن عمالهم لصالح الروبوتات؟