قال البنك الدولي إن دول الشرق الأوسط و شمال أفريقيا تواجه أزمة اقتصادية كبيرة بسبب وباء كورونا حيث أن تكلفة الخسائر الإجمالية التي سببها وباء كورونا تصل إلى 200 مليار دولار في المنطقة بحلول نهاية العام الجاري. و طبقا لتقارير البنك الدولي فإن 13 من 16 دولة في المنطقة ستسجل انخفاضا في مستوى المعيشة هذا العام مقارنة بما كانت عليه الأوضاع قبل الجائحة حيث أنه من المتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي لكل فرد بنسبة 1.1% هذا العام بعد تراجع 5.4% في 2020.
و أشار البنك إلى أن نظم الصحة العامة و الاتجاهات الاقتصادية و الاجتماعية طويلة الأمد جعلت المنطقة غير قادرة على مواجهة وباء كورونا.
و أضاف البنك أن المنطقة فشلت في إجراء إصلاحات عميقة تهدف إلى التحول إلى نموذج اقتصادي قائم على السوق خلال الـ10 أعوام قبل مجيئ وباء كورونا مما أدى إلى التوسع في القطاع العام.
و أدى ارتفاع فواتير أجور القطاع العام إلى ضعف الأداء المالي في الإنفاق الحكومي على الصحة على نحو غير معتاد بالنسبة لمستوى التنمية في المنطقة.
و تابع البنك أن بالنسبة لجميع بلاد المنطقة المتوفر بياناتها فإن معدل الإنفاق الحكومي على الصحة مقارنة بالإنفاق على أجور القطاع العام يعد أقل من بعض البلاد الذي لديهم نفس الدخل. و يتوقع البنك أن التعافي بين الدول قد يكون غير متساوي حيث أن الدول الأغنى تتعافى بشكل أسرع كثيرا.
فهل تتخذ الدول المهددة بانخفاض المستوى المعيشي في المنطقة خطة استراتيجية لمواجهة تلك الأزمة؟ و هل تقدم الدول الغنية مساعدات إلى تلك الدول للنهوض من الأزمة الاقتصادية التي سببها فيروس كورونا ؟
