عقب الاعتقالات التي شنتها قوات عسكرية مشتركة على الأعضاء المدنيين ومجلس الحكومة الانتقالية للسودان طالب تجمع المهنيين السودانيين بالإضراب العام والعصيان المدني كما طالب التجمع الجماهير “بالخروج للشوارع وإغلاق كل الطرق بالمتاريس والإضراب العام عن العمل وعدم التعاون مع الإنقلابيين والعصيان المدني في مواجهتهم”.
وكانت وزارة الإعلام السودانية قد أعلنت في وقت سابق أن قوات عسكرية مشتركة اعتقلت أعضاء مدنيين بمجلس السيادة الإنتقالي وعدد من وزراء الحكومة وأخذهم إلى جهات غير معلومة.
قالت وزارة الإعلام السودانية إن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، نُقل إلى مكان مجهول بعد رفضه إصدار بيان يدعم ما وصفته بالانقلاب العسكري الجاري.
وقالت الوزارة إن القوات العسكرية المشتركة التي تحتجز حمدوك قيد الإقامة الجبرية تضغط عليه لإصدار بيان مؤيد واستشهدت بدعوة حمدوك الشعب السوداني إلى مقاومة محاولة الانقلاب بالطرق السلمية و”الدفاع عن ثورتهم”.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم أيضا قطع خدمة الإنترنت عن شبكات الهواتف النقالة وأكدت أن القوات العسكرية تغلق الجسور.
بينا كشفت وسائل إعلام سودانية أنه تم اعتقال وزير الصناعة إبراهيم الشيخ و وزير الإعلام حمزة بلول ووزير شئون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف و آخرين بالحكومة الانتقالية بالإضافة إلى أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي علي الريح السنهوري.
كما أشارت بعض المصادر أن قوة عسكرية اقتحمت منزل أسرة فيصل محمد صالح المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني واعتقلته.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص بالقرن الأفريقي جيفري فيلتمان إن “الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن تولي عسكريين للحكومة الانتقالية”.
وقال في بيان نشر على تويتر “هذا يتعارض مع الإعلان الدستوري (الذي يحدد المرحلة الانتقالية) والتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني”.
و قالت بعض المصادر إن عشرات المتظاهرين أشعلوا النار في إطارات السيارات خلال تجمعهم في شوارع العاصمة للاحتجاج على الاعتقالات بينما عبر البعض الحواجز ودخلوا الشارع المحيط بالمقر العسكري في العاصمة الخرطوم.
وأدانت الأمم المتحدة الانقلاب وقال مبعوث المنظمة الدولية في البلاد إن الاعتقالات غير مقبولة ودعا جميع الأطراف إلى العودة فورا إلى الحوار.
فهل ينجح المتظاهرون في إنقاذ الموقف في السودان والسيطرة على الأوضاع أم أن الاعتقالات التي شنها العسكريون على أعضاء الحكومة الانتقالية جعلت الأمر صعبا على المتظاهرين؟ وخصوصا أن ما يحدث حاليا في السودان يمثل خيانة للثورة والانتقال وللشعب السوداني.