عقد مجلس العمال في محافظة الشمال بغزة مبادرة لمساعدة المزارعين في جني محصول الزيتون ويعمل مجلس العمال على تنفيذ سلسلة من الأنشطة في مثل هذا الوقت من كل عام لمساعدة المزارعين.
و أكد المجلس على أهمية الوقوف بجانب هذه الطبقة الكادحة من المزارعين التي تعمل من أجل رعاية فلسطين بأكملها.
وأدت هذه المبادرة إلى سعادة المزارعين البسطاء حيث شارك في هذا النشاط عدد كبير من رجال ونساء مجلس العمال وقيادة محافظة الشمال.
ويبدأ موسم قطف الزيتون في الأراضي الفلسطينية في بداية شهر أكتوبر الجاري ويستمر لمدة 40 يوما، حيث يجني المزارعين محصولهم الذي يترقبونه على مدار عام كامل أملا في أن يكون موسم سنوي مميز لهم اقتصاديا.
وقال عمار حجي الذي يملك والده أرضا بمساحة 250 دونما على الأطراف الشرقية إن موسم الزيتون العام الحالي %30 مقارنة مع العام الماضي أن العام الحالي لم تشهد الأشجار حمل ثمار الزيتون بسبب قدوم موجة برد في موسم الزهر وهو ما أثر سلبا على كمية الإنتاج.
ويعد محصول الزيتون مصدرا غذائيا واقتصاديا رئيسيا بالنسبة لسكان قطاع غزة ويتم زراعة ثلاثة أصناف رئيسة منه هي السري والشملالي وبارنيع وبعد جني الثمار يتوجه المزارعون بأغلب كميات الزيتون إلى المعاصر لإنتاج الزيت الذي يتوقع أن يصل إنتاج قطاع غزة منه إلى ما يزيد عن 2500 طن لهذا العام.
ولم يكن الحال أفضل في مدن وقرى الضفة الغربية التي يواجه فيها المزارعون الفلسطينيون اعتداءات شبه يومية من قبل المستوطنين الإسرائيليين تزامنا مع قطف ثمار الزيتون تصل في بعض الأحيان إلى حد الاشتباكات بين الجانبين.
وتشهد الأراضي المحاذية للحدود الشرقية لقطاع غزة لعدة انتهاكات من تجريف الأراضي وإطلاق الرصاص الحي على المزارعين، ومنع وصولهم لأراضيهم الزراعية، فبذلك يعرض محصولهم للخطر، ويزيد من العبء الاقتصادي عليهم.
وقالت مبادرة الشباب الفلسطيني كمدافعين عن حقوق الإنسان إن “99 % من المزارعين في المناطق مقيدة الوصول إليها بقطاع غزة، حيث يتم فرض قيود على وصولهم إلى أراضيهم الزراعية في المناطق الشرقية، كما إن المنطقة الحدودية تحتوي على أخصب أنواع التربة في القطاع وأعذب المياه الموجودة فيه وأغناها بالمحاصيل الزراعية المتنوعة، ما يجعلها هدفاً مستمراً للنيران والجرافات الخاصة بقوات الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لحصار مواطني قطاع غزة بكل طريقة ممكنة”.
وكانت وزارة زراعة حماس في قطاع غزة، تفيد بانخفاض إنتاج الزيتون للموسم الجاري بنسبة 65% بفعل تقلبات المناخ.
و قال الخبير الزراعي غسان القيشاوي إنه “يتوقع أن يرتفع سعر الزيت والزيتون لهذا العام بسبب قلة الإنتاج”، مشيرًا أن قطاع غزة قد يحتاج لاستيراد الزيتون من الضفة الغربية في حال سمحت سلطات الاحتلال فتح المعبر للاستيراد.
فمتى تنتهي الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الصهيوني تجاه الأراضي الزراعية الخاصة بالفلسطينيين؟