في انتهاك صارخ للوثيقة الدستورية السودانية الصادرة عام 2019 ، قرر القائد العام للقوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، عددأً من القرارات المدنية التي لم يوكلها الشعب و لا الدستور إليه مثل إعفاء عدد من سفراء السودان بالخارج و الذين كانوا سباقين إلى رفض الانقلاب العسكري بالسودان.
حيث ذكر تلفزيون السودان، مساء الأربعاء أن السفراء الذين جرى إعفاؤهم هم :
سفير السودان في الاتحاد الأوروبي “عبد الرحيم أحمد”، وسفير السودان بالولايات المتحدة “نور الدين ساتي”، وسفير السودان في جنيف “على بن يحي أبي طالب”، وسفير السودان بقطر “عبد الرحيم صديق”، وسفير السودان في الصين “جعفر كرار”، وسفير السودان بفرنسا “عمر بشير مانيس”.
و بالرغم من معاودة مطار الخرطوم للعمل بالأمس الأربعاء إلا أن البرهان قرر أيضاً إعفاء مدير سلطة الطيران المدني السوداني “عدلان إبراهيم” ربما عقاباً على إعلان اتحاد الطيارين الإضراب العام يومي الاثنين و الثلاثاء الماضي.
كما قرر البرهان تعيين الدكتور جراهام عبد القادر أميناً عاما لوزارة الثقافة والإعلام ، و تعيين فخر الدين عثمان مديرا لسلطة الطيران المدني السوداني.
و في ظل انتهاكات البرهان لمطالب شعبه و للحكومة المدنية المؤقتة و لأحكام الوثيقة الدستورية المتفق عليها و لرغبة المجتمع الدولي و الاتحاد الأفريقي في نجاح ثورة السودان المطالبة بحكم مدني ديمقراطي ، يتضح للجميع بان البرهان يرغب في الاستحواذ على السلطة لنفسه من أجل مصالح شخصية فهل سيتدخل الجيش السوداني لإنقاذ البلاد من هذا المأزق حقناً لدماء الشعب السوداني و تحقيقاً لإرادة شعبه المنظمة تحت قيادات عمالية منتخبة؟
