تصاعد التوتر بين القادة العسكريين و المدنيين في السودان في الأسابيع الأخيرة حيث اتهم بعض المدنيين الجيش بتواطؤة مع قبيلة البجا في حصار ميناء بورتسودان و الطرق المحيطة و خطوط أنابيب الوقود.
و قال وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني خالد عمر يوسف إن حصار ميناء بورتسودان سبب نقصا في إمدادات القمح و زيت الوقود مما يهدد إمدادات الكهرباء التي تعاني فعلا في الوقت الحالي. و أضاف يوسف أن الحكومة ستعيد توزيع مخزون القمح في الولاية الشمالية للبلاد لتعزيز الإمدادات في باقي المناطق بالسودان .
كما عاد الازدحام في السودان على شراء الخبز في الأيام الأخيرة الماضية بالإضافة إلى وجود نقص في الدقيق المستورد.
و نفى القادة العسكريون ما وجه لهم من اتهامات بالتواطؤ مع قبيلة البجا التي أكدت على احتجاجها بسبب إلقاء الضوء على المشاكل الاقتصادية و السياسية التي تواجهها القبيلة. وصرح وزير الصناعة السوداني إبراهيم الشيخ مؤخرا بأن مخزون القمح في البلاد يكفي لأربعة أيام فقط وتوقع الوصول إلى اتفاق بفتح الطرق والميناء في شرق السودان.
و أوضح الشيخ أن الإغلاق أثر على حركة النقل و الترحيل بشكل أساسي كما أن غالبية السلع اقتربت من النفاذ الكامل مؤكدا على أنه من الوارد أن يصبح هناك أزمة خانقة جدا لو استمر الإغلاق لفترة أكثر من الحالية.
فهل تنتهي تلك الأزمة قريبا كما يتوقع وزير الصناعة السوداني ؟ و إذا لم تنتهي ما هي حطة الحكومة لمواجهة هذا الإغلاق ؟ و هل تستجيب الحكومة السودانية لحل مشاكل قبيلة البجا الاقتصادية و السياسية؟