قال وزير القوى العاملة محمد سعفان أنه استعدادا لعودة العمالة المصرية إلى ليبيا قامت اللجنة الفنية المصرية والليبية بتوقيع بروتوكول الربط الإلكتروني بين البلدين في مدينة طرابلس بليبيا لتسهيل نقل العمالة.
وجاء ذلك وفقا لما تم الاتفاق عليه في مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي القوى العاملة في مصر وليبيا.
وأكد سعفان على أهمية بروتوكول الربط الإلكتروني الذي من المقرر أن يعمل على تنظيم دخول العمالة المصرية إلى ليبيا بطريقة شرعية وفق إجراءات قانونية وتحديد أماكن تواجد هذه العمالة ونظام المنشآت التي يعملون بها لحصر العمالة المصرية التي تعمل لدى الجانب الليبي.
وأشار إلى أن قطاع البناء والتشييد والمقاولات هي أولى القطاعات بالعمال التي سيتم إرسالها إلى ليبيا فضلا عن باقي التخصصات المهنية المطلوبة من هذه العمالة.
وأكد على أن أي عامل مصري سيتم طلبة من خلال الربط الإلكتروني سيكون مدربا بشكل جيد بمراكز التدريب التابعة للجهات المعنية وفقا لمهنة العمالة المطلوبة قبل سفرها.
وكان وزير العمل الليبي علي العابد قد قال في وقت سابق إن ليبيا جاهزة لاستقبال 2000 أو 3000 عامل مصري يوميا مشيرا إلى أن السوق الليبية قادرة على استيعاب أي عدد من العمال المصريين مؤكدا أن السوق الليبية ليس لها منافس بالنسبة للعمال المصريين، مشيرا إلى أن متوسط أجور العامل في مجال البناء يصل إلى نحو 200 أو 400 دينار ليبي (50 إلى 100 دولار) يوميا.
وكشف مصدر بمجلس إدارة غرفة شركات إلحاق العمالة بالخارج، عن أن ١٣ ألف عامل مصرى ذهبوا إلى ليبيا، خلال الشهرين الماضيين، مضيفًا أن الشركات تلقت نحو ٣٢ ألف طلب للسفر إلى ليبيا، وأن وزارة القوى العاملة ستطلع على تلك الطلبات خلال الفترة المقبلة.
وقد جاء الاستعداد المصري لفتح الحدود لسفر عمال مصريين للمشاركة في إعادة إعمار الدولة الليبية بعد أن شهدت الفترة الماضية بعض التحسن في الملف الأمني الليبي و أيضاً إلقاء القبض على مختطف العمال المصريين هناك.
وسيعود استقرار الأمن بليبيا على التجارة البينية بين البلدين بمزيد من التدفق والتبادل الإيجابى.
يذكر أن الكثير من المصريين يتوقون للعودة للعمل إلى ليبيا ، فبعضهم لا يعرف عملاً غير ذلك الذي اعتاد عليه في الأراضي الليبية ، كما أن تحسن مستوى الأجور هناك يسهم في تحسن المستوى المعيشي للأسر التي يعولها عمال مصريين بالخارج .