بعد أسبوع من فرض عقوبات على أنقرة، أعلنت بروكسل صرف غالبية المساعدة المتفق عليها لتركيا بخصوص اللاجئين وهي من الموضوعات التي وترت العلاقة بين الطرفين، وكان أردوغان قد كرر اتهامه للاتحاد الأوروبي بعدم الوفاء بوعده.
صرف الاتحاد الأوروبي الخميس (17 كانون الأول/ ديسمبر 2020) غالبية مساعدة بقيمة ستة مليارات يورو لتركيا مقابل استقبالها للاجئين، في “مرحلة أساسية”، بحسب بروكسل، من المعاهدة الموقعة بين أنقرة وبروكسل في 2016 بشأن المهاجرين.
وجرى إبرام اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي اثر أزمة الهجرة غير المسبوقة التي شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية في 2015 مع وصول أكثر من مليون شخص إليها.
وبهذا الاتفاق وافقت تركيا على أن تعيد إلى أراضيها كل المهاجرين الجدد الذين يصلون إلى الجزر اليونانية بمن فيهم طالبو اللجوء كالسوريين الفارين من الحرب في بلادهم. وفي المقابل يصرف الاتحاد الأوروبي ستة مليارات يورو لتركيا لتحسين ظروف عيش 3.6 ملايين لاجئ تستقبلهم. ولا تدفع تلك إلى الحكومة التركية مباشرة وإنما يجري دفعها لمشروعات مساعدة اللاجئين في تركيا.
وأعلن السفير نيكولاوس ماير-لاندروت رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في تركيا “اليوم ينهي الاتحاد الاوروبي تخصيص مساعدات بقيمة ستة مليارات يورو لتركيا لدعم اللاجئين واستقبالهم”. وأكد أن أنقرة وبروكسل أنجزتا “مرحلة أساسية” وعليهما التحقق من أن “اللاجئين يستفيدون من المشاريع”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في أيلول/ سبتمبر أن تركيا انفقت 40 مليار دولار لاستقبال اللاجئين. وكرر أردوغان اتهاماته للاتحاد الأوروبي بعدم الوفاء بوعده.
وإعلان الاتحاد الأوروبي عن صرف غالبية المساعدة يأتي بعد أسبوع على قرار بروكسل فرض عقوبات على أنقرةالخميس الماضي لنشاطاتها “غير المشروعة والعدائية” في المتوسط ضد اليونان وقبرص.
وسببت أنشطة تركيا لاستكشاف الغاز في شرق المتوسط في مناطق بحرية متنازع عليها مع اليونان وقبرص، توترا لأشهر عديدة.
ورغم العقوبات أكد الاتحاد الأوروبي عزمه على “الاستمرار في تقديم مساعدة مالية للاجئين السوريين ومراكز الاستقبال في تركيا والتعاون في الادارة المسؤولة لتدفق المهاجرين”.