أعلن وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق أنه قد يتم الانتهاء من إنشاء أكبر مصنع في العالم للغزل والنسيج وافتتاحه في المحلة خلال الـ5 أو الـ6 أشهر القادمين في إطار خطة تطوير قطاع الغزل والنسيج البالغ قيمتها 21 مليار جنيه.
وأوضح توفيق أن المصنع الجديد تم إنشاؤة على أرض غير مستغلة بالمحلة لزيادة القدرات الإنتاجية.
وجاء هذا خلال كلمته في ندوة نظمتها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة تحت عنوان “الإصلاحات الهيكلية في الشركات المصرية المملوكة للدولة”.
وأشار إلى أنه تم إنفاق ما يقرب من 300 مليون جنيه لتدريب وتأهيل عمال صناعة الغزل والنسيج للتعامل مع المعدات الجديدة وإعداد إنتاج جيد حيث تم تأهيل حوالي 180 مدربا لتدريب 50 ألف عامل خلال الـ10 أشهر المقبلة.
ومن المقرر أن يحتوي أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم على 182 ألف مرادن غزل وسيعمل بطاقة 16 ألف طن يوميا وفقا للوزير.
وتهدف وزارة قطاع الأعمال العام من خلال تطوير شركات الغزل والنسيج إلى مضاعفة الطاقات الإنتاجية للمحالج والمصانع حيث تهدف الوزارة إلى إنتاج 4 مليون قنطار طن سنويا للمحالج لاسيما أن الإنتاج الحالي هو 1.5 مليون قنطار قطن سنويا. وبالنسبة لمصانع الغزل فتهدف الوزارة لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 188 ألف طن سنويا حيث أنها تنتج حاليا 37 ألف طن سنويا أما مصانع النسيج فتهدف الوزارة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لها لتصل إلى 198 مليون متر سنويا لاسيما أنها في الفترة الحالية تنتج 50 مليون متر سنويا.
يذكر أن صناعة الغزل والنسيج واحدة من أهم الصناعات الوطنية التي قامت عليها النهضة الصناعية المصرية ولكنها تعانى من مشكلات عديدة منذ ثمانينات القرن الماضى مما أدى إلى تدهورها وبعد أن كانت هذه الصناعة تستوعب ما يقرب من مليون و200 ألف عامل انخفض هذا الرقم للنصف تقريبا وأصبحت استثماراتها المقدرة بـ50 مليار جنيه فى مهب الريح، وراحت الغزول والملابس المستوردة تضرب صناعتنا الوطنية فى مقتل وزادت مشكلة القطن المصرى الذى فقد عرشه من مشاكل الصناعة الأقدم فى مصر.
فهل بعد الانتهاء من إنشاء أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم وفقا لوزير قطاع الأعمال تعود مصر إلى سابق عهدها في صناعة الغزل والنسيج ؟
