أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن 22 موظفا محليًا تابعين للأمم المتحدة احتجزوا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال دوجاريك إن مسؤولي الأمن التابعين للأمم المتحدة زاروا الموظفين المحتجزين حيث طلبت الأمم المتحدة من وزارة الخارجية الإثيوبية بالإفراج عنهم على الفور.
وأشار إلى أن عمليات الاعتقال جاءت من خلال مداهمات شنتها السلطات الإثيوبية في العاصمة أديس أبابا حيث تم الإفراج عن 6 أشخاص بينما لازال هناك 16 موظف محتجزين حتى الآن.
واشتد الصراع القائم في إثيوبيا بين الحكومة وقوات تيجراي وجيش أورمور بينما استمر المتمردين في التهديد بالزحف نحو العاصمة لإسقاط حكومة آبي أحمد.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت في 2 نوفمبر الماضي حالة الطوارئ على المستوى الوطني مما يسمح للحكومة بالقبض التعسفي على أي شخص يشتبه في تعاونة مع جماعة إرهابية من غير أي أمر من المحكمة.
كما رفضت المتحدثة باسم الحكومة الإثيوبية ليجيسي تولو والمتحدثة باسم وزارة الخارجية دينا مفتي التعليق على أنباء اعتقال موظفين من الأمم المتحدة في إثيوبيا.
وقال متحدث باسم شرطة العاصمة أديس أبابا في وقت سابق إن قوات الأمن تعتقل فقط أتباع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي مشيرا أن عمليات الاعتقال الحالية التي تشهدها العاصمة ليست بدافع عرقي.
بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن “التقارير التي تفيد بأن الأشخاص من عرقية تيجراي يتعرضون لمضايقات مثيرة للقلق”.
جدير بالذكر أنه في نهاية سبتمبر الماضي طردت السلطات الإثيوبية 7 مسؤولين في الأمم المتحدة واعتبرت خطوة طرد المسؤولين سابقة تاريخية إذ لم تحدث من قبل وفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية من بينهم مديران محليان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” وقائد للتحقيق الأممي الذي رصد انتهاكات الحرب.
يذكر أن إثيوبيا تشهد العديد من الانتهاكات التي تخوضها تجاه المواطنين والأمم المتحدة بسبب الصراع القائم كما نشر تقرير عبر مؤتمر العمال الأفارقة كشف عن أن إثيوبيا تعد أكثر دولة فقد فيها عمال الإغاثة حياتهم نتيجة للصراعات العسكرية حيث لقى 20 عاملا مصرعهم بسبب الصراع القائم في شمال إثيوبيا منذ نوفمبر 2020.
وفي يونيو الماضي أشارت صحيفة نيويورك تايمز بأنه تم العثور على 3 عمال من عمال الإغاثة يعملون لدى منظمة أطباء بلا حدود مقتولين بمنطقة تيجراي مما وصفته بالقتل الوحشي حيث أن هؤلاء العمال كانوا يقدمون المساعدة ولا يمكن تصور أنهم ماتوا بسبب هذا.
فمتى ينتهي الصراع القائم في إثيوبيا والذي يسفر عن انتهاكات كبيرة من الجانب الإثيوبي؟