قالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، هبة مريف، إن الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي معرضة لخطر تنفيذ عقوبة 80 جلدة بسبب عملها السلمي في مجال حقوق الإنسان، ودعت السلطات الإيرانية إلى الإفراج عن محمدي فورًا، وإلغاء “الأحكام الجائرة” الصادرة بحقها.
وقد ندد بيان منظمة العفو الدولية باعتقال السلطات الإيرانية للناشطة الحقوقية بسبب تصريحاتها ضد قمع احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، قائلاً إن اعتقال نرجس محمدي كان بمثابة تذكير بـ”سلوك إيران الممنهج” في انتهاك القانون الدولي.
و نرجس محمدي هي ناشطة إيرانية في مجال حقوق الإنسان ونائبة رئيس مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، الذي ترأسه الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي ،
و قد حصلت علي شهادة في الفيزياء، وأصبحت مهندسة محترفة، وخلال مسيرتها الجامعية، كتبت مقالات تدعم حقوق المرأة في الصحيفة الطلابية، وألقي القبض عليها في اجتماعين لمجموعة الطلاب السياسيين (“مجموعة الطلاب المضيئة”). وكانت إلى جانب عملها الحقوقي نشطة أيضاً في مجموعة تسلق الجبال.
عملت “نرجس” كصحفية في عدة صحف إصلاحية، ونشرت كتاباً عن مقالات سياسية بعنوان الإصلاحات والاستراتيجية والتكتيكات.
وفي عام 2003، انضمت إلى مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، برئاسة الحائزة علي جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي؛وأصبحت في وقت لاحق نائب الرئيس للمنظمة.
و لم تُثنها الاعتقالات المتعددة بعد ذلك عن العمل الحقوقي ، و لذلك تكريماً لها في عام 2009، تلقت نرجس جائزة الكسندر لانغر، لناشط السلام الكسندر لانغر. وحملت الجائزة أتعاباً بقيمة 10,000 يورو،و قد حصلت أيضا على جائزة بير أنجر في 2011 ، و هي جائزة الحكومة السويدية الدولية لحقوق الإنسان.
وفي 2016 حصلت على جائزة حقوق الإنسان لمدينة فايمار الألمانية، لذلك فمن المريع أن تمتهن إيران مثل هذه الشخصية و نضالاتها ، كما أن عقوبة ” الجلد” هي عقوبة تحمل الكثير من العنف و الكراهية و الإذلال ، و لم تعد تمارسها أي دولة في العالم سوى إيران.