تجددت اتهامات منظمة العمل الدولية لقطر بسبب أوضاع العمال المهاجرين إليها للعمل في ملاعب كأس العالم 2022 التي تنظمها الدوحة العام المقبل.
وأشار تقرير عن المنظمة إلى أن قطر لا تحقق في الوفيات المرتبطة بالعمل ولا تبلغ عنها على نحو دقيق بالإضافة إلى تواجد وفيات لعمال يتمتعون بصحة جيدة دون وجود أي أسباب منطقية لوفاتهم.
وذكر التقرير أن البيانات التي جمعتها مراكز تديرها الحكومة لعلاج الإصابات والإسعاف في 2020 كشفت أن 50 عاملا توفوا وأكثر من 500 تعرضوا لإصابات بالغة.
وأضاف أن 506 من العمال الوافدين أصيبوا بجروح خطيرة في 2020 بينما أصيب 37600 آخرون بجروح طفيفة أو متوسطة.
وأشارت المنظمة إلى أن معظم الإصابات للعمال المهاجرين إلى قطر من بنجلاديش والهند ونيبال وخصوصا في أعمال البناء والإنشاءات موضحة أن أسباب الإصابات الأكثر شيوعا هي السقوط من أماكن مرتفعة والحوادث المرورية بالإضافة إلى تساقط الأشياء على العمال في أماكن العمل.
وأضافت أنه من الممكن أن تكون أعداد الإصابات أكثر من المعلنة حاليا حيث أن السلطات القطرية لا تصنف كافة الوفيات المرتبطة بالعمل على هذا النحو ويشمل ذلك وفيات بلا تفسير لعمال أصحاء ووفيات مرتبطة بالحرارة.
ومن جانب آخر أعلنت الأمم المتحدة أن 50 عاملا وافدا في قطر لقوا مصرعهم في أماكن العمل، وأصيب 500 بجروح خطيرة العام الماضي استعدادا لاستضافة مونديال 2022.
وقال مدير مكتب الوكالة التابعة للأمم المتحدة في قطر ماكس تونيون، إنه “يجب أن نتحرك بسرعة لأن وراء كل رقم هناك عامل وأسرته”.
وأوصى في بيان بـ “إجراء تحقيق أفضل في أسباب الوفاة التي لا يتم تصنيفها على أنها مرتبطة بالعمل، ولكن يمكن أن تكون كذلك”. وأشار تونيون إلى أن “البيانات لا تجمع بطريقة منهجية”, مطالبا بإنشاء منصة وطنية تجمع كل المعلومات.
وتدين المنظمات غير الحكومية الدولية قطر “بسبب المعاملة التي يتلقاها مئات الآلاف من العمال القادمين من آسيا خصوصا، في مواقع البناء الرئيسية لكأس العالم بكرة القدم”.
جدير بالذكر أن صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية نشرت تقريرا عن معاناة العائدين إلى نيبال في جنوب آسيا من قطر حيث نشرت قصة أحد العائدين أميت ماغار الذي عاد إلى بلادة بسبب تدهور حالته الصحية لاسيما أنه يعاني من الفشل الكلوي الذي رصده الأطباء في نيبال لدى العائدين من قطر حيث كانوا يعملون في ملاعب كأس العالم المقبلة وغيرهم من العمال المصابون بالأمراض.
كما أنه في فبراير الماضي كانت قد كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن أكثر من 6500 عامل أجنبي من الهند وباكستان ونيبال وبنغلاديش وسريلانكا توفوا في قطر منذ أن حصلت في 2010 على حق تنظيم كأس العالم 2022.