شهدت سواحل مدينة العريش المصرية هطول أمطار غزيرة منذ الأمس الجمعة و حتى اليوم السبت، حيث قامت الحكومة بإغلاق الشوارع الفرعية، فيما تعرضت العديد من الطرق للغرق.
وأطلق أهالي العريش مبادرة تبطين أعمدة الإنارة بعوازل بلاستيكية منعا لحدوث ماس كهربائى ،بحسب قولهم بالتزامن مع شكاوى بانقطاع متكرر للتيار الكهربائي بالعريش.
وكان حمزه رضوان وكيل وزارة التربية والتعليم، بشمال سيناء أعلن في بيان صحفي: “بناء على قرارات رئيس الوزراء، وتوجيهات اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، ونظرا للظروف المناخية التي تمر بها البلاد، تقرر غلق المدارس يوم السبت القادم بصفة مبدئية نظرا للظروف الجوية مع اتخاذ كافة الاحتياطات الاحترازية”.
وسبق وشهدت مدينة العريش صباح أمس موجة أمطار هطلت على المدينة ولا تزال معدات شركة المياه تواصل التخلص من آثار أمطار الصباح وسحب المياه المتجمعة في الشوارع والتي تسببت في إعاقة جزئية لحركة المرور في الشوارع الخلفية.
وأشار المحافظ إلى تشكيل غرفة عمليات مركزية بديوان عام المحافظة، وغرف عمليات فرعية في مجالس المدن والإدارات المركزية المعنية، لمتابعة الظروف الجوية.
وأكد المحافظ على جاهزية معدات الأزمات وسيارات كسح المياه لمواجه موجه الأمطار والسيول المتوقعة، وتوزيعها في أماكن تجمعات المياه بالتنسيق مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بشمال سيناء.
ووجه المحافظ مجالس المدن بتطهير غرف تصريف الأمطار على مستوى المحافظة والتأكد من عدم وجود عوائق بتلك الغرف، بجانب توزيع طلمبات شفط المياه في أماكن تجمعات المياه غير الموجود بها غرف تصريف امطار، مع التأكد من جاهزية هذه الطلمبات.
وشدد المحافظ على أصحاب السيارات بعدم الوقوف تحت أي لافتات كبيرة أثناء الرياح الشديدة، كما شدد على المواطنين بعدم الاقتراب من أعمدة الكهرباء أو محولات الكهرباء أثناء سقوط الأمطار.
كما وجه المحافظ إدارة مرور شمال سيناء بتوفير طرق بديلة لمرور السيارات والالتفاف عن الطرق الموجود بها تجمعات مياه كبيرة ، والطرق التي يتم قطعها أثناء السيول في منطقة وسط سيناء.
من جانبه أكد العميد أسامه الغندور سكرتير عام المحافظة، على جاهزية سيارات كسح المياه ومعدات الأزمات بشركة المياه لمواجهة موجة الأمطار والسيول المتوقعة، وتوزيع تلك السيارات والمعدات في أماكن تجمعات المياه بالتنسيق مع مجالس المدن.
ووجه سكرتير عام المحافظة شركة الكهرباء بالتنسيق مع مجالس المدن بقطع الكهرباء عن أعمدة الإنارة والمحولات الموجودة بأماكن تجمعات المياه، حتى لا يحدث ماس كهربائي حفاظا على أرواح المواطنين.
و يشهد أهالي العريش العديد من التخوفات بشأن تهجيرهم ،و هدم منازلهم ، بغرض توسعة الميناء البحري ، لذلك فمن غير المرجح أن غرق المدينة بالأمطار قد يكون هو منتهى الأزمات بالنسبة إليهم، فهم يتسائلون ما إذا كانت الدولة ستهدم مالم تهدمه السيول و الأمطار من منازلهم في العريش المصرية؟