قال محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري المصري إن أي نقص في المياه سيؤثر على العاملين بقطاع الزراعة بالسلب ويؤدي إلى مشاكل اجتماعية ويزعزع الأمن بالمنطقة حيث إن ندرة المياه وتغيرات المناخ قد تزيد من صعوبة إدارة المياه في مصر.
وأشار الوزير عند استقباله خبير المياه بالحكومة الأميركية ماثيو باركس إلى إن مصر شديدة الحساسية تجاه أي إجراءات أحادية بشأن سد النهضة.
وأكد الوزير أن مصر أبدت مرونة كبيرة خلال مفاوضات سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا مشيرا إلى أن الجانب الإثيوبي يوحي بأنه مضطر لملء السد باعتباره ضرورة إنشائية بغرض توليد الكهرباء وهو أمر مخالف للحقيقة. وأضاف أن إثيوبيا تصدر بيانات مغلوطة وتدير السد بشكل منفرد مما يؤدي إلى حدوث أضرار على دولتي المصب .
وقال مسؤول حكومي منذ أيام أنه من المتوقع أن يبدأ سد النهضة في إنتاج 700 ميغاوات من الكهرباء العام المقبل مما يعزز قدرة توليد الطاقة المركبة في البلاد بنسبة 14%.
يذكر أن إثيوبيا عقدت مفاوضات عدة حول سد النهضة مع السودان ومصر اللذين يرفضان التصرفات الأحادية من جانب إثيوبيا ورفضها توقيع اتفاق ملزم يضمن عدم الإضرار بمصالح مصر أو السودان.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في يوليو الماضي إن من الممكن أن مع ملء إثيوبيا للسد أن يزيد التوتر بين الأطراف الثلاثة مشيرا إلى حث جميع الأطراف على عدم أخذ إجراءات أحادية الجانب.
وجدد الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمه للأمن المائي المصري خلال الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي في واشنطن الأسبوع الماضي ودعا الجانبان إلى استئناف المفاوضات حول اتفاقية بشأن سد النهضة برعاية رئيس الاتحاد الأفريقي.
فإلى متى تستمر مصر في طلب تجديد المفاوضات بشأن سد النهضة التي استمرت لسنوات دون أن تسفر بأي نتيجة أو حل لتلك الأزمة الكبيرة التي تواجه نهر النيل الذي يعد شريان الحياة لمصر حيث أن ندرة المياه ستؤثر بشكل كبير على الزراعة المصرية وغيرها من المجالات؟