أقدم أحد عمال التوصيل للمنازل بمطعم ماكدونالدز الشهير في مصر (فرع العبور)، على التعدي بالضرب والسب لطفلة جلست أمام الفرع تطلب من الزبائن طعامًا لتضورها جوعًا، وهو ما لم يتماشى مع سياسة الفرع.
و قد نشرت إحدى الفتيات تدعى نورهان منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ذكرت فيه أنها كانت تقف أمام فرع مطعم ماكدونالدز بالعبور، وشاهدت عامل دليفري يتعدى على طفلة من أطفال الشوارع، الموجودة أمام المطعم تطلب من الزبائن إحضار بعض الطعام لها، فحاول إبعادها، وعندما اعترضت الطفلة تعدى عليها بالضرب وأسقطها أرضًا.
حاولت الفتاة إيقاف العامل عن التعدي على الطفلة وتركها وشأنها، ووعده أنها ستشتري لها وجبة تغنيها عن الشحاذة والتعرض للاعتداء، لكنه لم يعرها اهتمامًا واستمر في فعلته حتى تمكن من ابعادها بعيدًا عن الفرع.
اعترضت الفتاة على سلوك عامل ماكدونالدز وتوجهت إلى إدارة الفرع، وتقابلت مع مدير الفرع وأخبرته ما حدث، قائلة: دي طفلة.. حرام.. انتوا معندكمش رحمة؟، فرد عليها المدير بقوله: “ملناش دعوة الرحمة دي من عند ربنا”، فتركته وانصرفت.
و قد أثارت الواقعة غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تساؤل بعضهم عن سبب القسوة التي انتشرت في المجتمع المصري.
نتسائل عن الكيفية التي صار يتعامل بها الفقراء ، و خصوصاً أطفالهم في مصر ، في ظل عدم وجود قانون متكامل لحمايتهم من الأهل و المجتمع، و نتسائل أيضاً عن خوف المطاعم من أن يكون هؤلاء الأطفال سبب في تقليل أرباحههم ، من أين جائوا بهذه الفكرة ؟و هل من الصحيح أن الأغنياء صاروا يكرهون رؤية الفقراء كما لو أنهم يريدون أن لا يروا الجانب الآخر من الوطن؟