أكد الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة أن وزارة الزراعة تسعى إلى التوسع وزيادة الإنتاج عاما بعد عاما للتصدي إلى الزيادات السكانية المتلاحقة والمتعاقبة من جهة ولزيادة متوسط نصيب الفرد من المنتجات البروتينية من جهة أخرى من خلال الخطط الإستراتيجية الحيوية التي وضعتها الوزارة من أجل التطوير والتنمية المستدامة للثروة الحيوانية والداجنة.
وأضاف سليمان خلال مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي أن معدلات استيراد اللحوم تراجعت بنسبة 6% خلال فترة وباء كورونا.
وأكد على اتخاذ الوزارة عدة محاور لمساعدة صغار المربين ودعم المزارع النظامية لزيادة الإنتاج من البروتين الحيواني بمصادره المختلفة.
وأشار إلى أن هذه أول مرة يصدر فيها قرار وزاري بتنظيم تراخيص مراكز تجميع الألبان طبقا لضوابط صحة وسلامة الغذاء لتواكب المعايير الدولية مع توفير القروض البنكية الميسرة ضمن مبادرة البنك المركزي 5% لتطوير ورفع كفاءة المراكز وإنشاء مراكز جديدة لتجميع الألبان في أماكن يتمركز فيها صغار مربي ماشية اللبن التي تفتقر لوجود مراكز تجميع ألبان.
وقال إنه تم إنشاء 10 مراكز جديدة لتجميع الألبان تابعة لوزارة الزراعة في المراكز التي يتمركز فيها صغار مربي ماشية اللبن وتفتقر لوجود مراكز تجميع الألبان.
وأكد أنه تم عقد بروتوكول بين وزارة الزراعة، ووزارة الإنتاج الحربى، والبنوك الممولة لتنظيم آليات العمل فى منظومة المشروع القومى لمراكز تجميع الألبان، ولأول مرة يتم تصنيع المعدات والأجهزة اللازمة لمراكز تجميع الألبان صناعة وطنية، بجودة أعلى، وسعر أفضل، وفترة ضمان تمتد من 10 إلى 20 سنة مع مد أجل سداد القرض إلى 8 سنوات.
وأوضح سليمان أنه تم التوسع فى المشروع القومى للبتلو في الشقين المحلى والمستورد والذى بدأ بتخصيص مبلغ 100 مليون جنيه عام 2017، واليوم وصل المبلغ المخصص للبتلو إلى 5,1 مليار جنيه، وقد إستفاد منه أكثر من 38 ألف من الشباب والسيدات وصغار المربيين، لتربية وتسمين أكثر من 430 ألف رأس، بإجمالى قروض وصلت إلى 6,4 مليار جنيه، وقد بلغت نسبة استرداد القروض 100%، كنتيجة للمتابعات المكثفة على المستفيدين من قبل قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية، لدراسة أي مشكلة محتملة فى مهدها على أرض الواقع وطرح الحلول التطبيقية الفورية.
وأفاد سليمان أنه تم توفير 10 مليارات جنيه لدعم منظومة صناعة اللحوم وتمويل العجلات من الأنواع عالية الإدرار المحسنة وراثياً.
وقال إنه بالنسبة للثروة الداجنة فقد تم صدور القرار الجمهورى رقم 139 لسنة 2020، و رقم 94 لسنة 2021 بفتح آفاق للاستثمار الداجنى فى الظهير الصحراوى بعيداً عن زحام الوادى والدلتا لمشروعات داجنة متكاملة، بالإضافة إلى 13 موقع آخرين تابعين للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية.
ولفت إلى أنه تم حصر دقيق إلكترونى شامل لثرواتنا الحيوانية والداجنة وعمل قواعد بيانات لكل أنشطتها المتنوعة، وأصبحت لدينا خريطة لثرواتنا الحيوانية والداجنة وتوزيعها على مستوى محافظات ومراكز الجمهورية، والتى تدعم كثيراً اتخاذ القرارات الصائبة فى الوقت المناسب.
فهل تنجح الوزارة في التوسع وزيادة الإنتاج من المنتجات البروتينية في ظل الخطط الاستراتيجية التي عرضها طارق سليمان ؟