أعلنت لجنة أطباء السودان (نقابية)، الجمعة، إصابة 60 شخصا في مظاهرات حاشدة جرت الخميس، احتجاجا على السلطة الانتقالية في البلاد.
وذكر بيان صادر عن اللجنة ، “بلغ مجمل الإصابات (63 حالة) بينها حالة إصابة برصاص حي، وحالة إصابة برصاص مطاطي، وحالة إصابة بقنبلة صوتية”.
وتابع البيان أن من بين المصابين، 19 شخصا أصيبوا نتيجة ارتطام عبوات الغاز المسيل للدموع في الرأس، وشخص أصيب برأسه نتيجة الضرب بالهراوات وحالته غير مستقرة.
فيما أصيب ٣ أشخاص في العين نتيجة ارتطام عبوات غاز مسيل للدموع، فقد أحدهم البصر، وفق البيان الذي تابع “أصيب شخص في العين نتيجة الرشق بالحجارة”.
كما وقعت ٩ حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع في المظاهرات، و٢٧ حالة إصابة بجروح سطحية، وفق اللجنة ذاتها.
وأمس، أعلنت الشرطة السودانية حصيلة الإصابات والاعتقالات خلال الاحتجاجات التي انتظمت تحت عنوان “مليونية الوفاء للشهداء”.
وكشف بيان صادر عن المكتب الصحفي للشرطة عن “تعرض القسم الأوسط أم درمان وقسم الصافية شمال بحري، بالعاصمة الخرطوم، لاعتداء عنيف وغير مبرر، وبأعداد كبيرة باستخدام قنابل المولوتوف الحارقة والحجارة”.
وأكد البيان ، إصابة 32 من عناصر الشرطة، بينهم 18 بالقسم الأوسط، و14، من بينهم ضابط، بقسم الصافية، مشيرا إلى أن جميع المصابين تلقوا العلاج بالمستشفى.
وأضاف أن 5 من مركبات الشرطة وأخرى تعرضت لأضرار جزئية، إضافة إلى تهشيم واجهات الأقسام، كما أصيب ثلاثة من المتظاهرين تم إسعافهم أيضاً بالمستشفى.
ووفق البيان نفسه، “تعاملت الشرطة مع هذه الاعتداءات باستخدام الغاز المسيل للدموع، وتم القبض على ١٥ شخصا من المعتدين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم بحضور ممثلين من النيابة العامة”.
وقد تظاهر سودانيون في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم والولايات في مسيرات سلمية، تحت عنوان “مليونية الوفاء للشهداء”.
وتأتي هذه المظاهرات، وهي الأولى منذ عودة عبدالله حمدوك إلى منصبه رئيساً للوزراء، استجابة لدعوة لجان المقاومة.
وتعتبر المظاهرات “اختبارا” للسلطات السودانية بعد أيام من توقيع اتفاق سياسي أعاد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى منصبه.