!بيع التغذية الأممية لأطفال مدارس سوريا في الأسواق

قسم : تقارير

ينكشف فداحة الفساد و السرقة في  النظام السوري ومؤسساته، عبر بيع المعونة الأممية المقدمة لمؤسسات الدولة في الأسواق ، إلا أن  فضيحة الفساد الأكبر هي التي كان ضحيتها  طلاب المدارس.

فقد قالت شبكة أخبار اللاذقية في منشور بأن البسكويت المقدم لأطفال المدارس من قبل إحدى المؤسسات الأممية تحول إلى سلعة في أسواق اللاذقية.

وأضافت أن مديرية تربية اللاذقية بدلاً من توزيع البسكويت مجاناً على أطفال المدارس قامت ببيعه للتجار إلى أسواق المدينة بكميات كبيرة.

وبحسب المصدر، يتم بيع القطعة الواحدة من البسكويت بالأسواق المجاورة للمدارس ومديرية التربية بمبلغ 750 ليرة مع أنها غير مخصصة للبيع.

وعن آلية الفساد التي تسمح بوصوله إلى الأسواق كشف المصدر، أن مديرية التربية بالاتفاق مع مديري المدارس الذين يوقّعون على قوائم تسليم وهمية ويقبضون الثمن.

البسكويت بالأعراس الوطنية

ولم يقتصر الأمر على بيع البسكويت من قبل التربية بل وصل الأمر لغاية تقديم نظام أسد البسكويت للمشاركين في اجتماعاته وما يسمى بـ”الأعراس الوطنية”.

وأقر الإعلامي الموالي عمّار الشبلي، بتوزيع النظام البسكويت على مواليه وقال:”حبيت أخبركم إنو بسكويت المعونة المخصص للأطفال، أكلناه نحنا الكبار في مُلتقى ما”، مشيراً في التعليقات إلى الملتقى هو “عرس وطني”، أي أحد التجمعات والاجتماعات التي يجريها نظام أسد لمواليه.

أما أكثر ما يثير السخرية، فكان تأكيد وسائل موالية أن مديريات تربية أسد نفذت ورشات عمل حول “التغذية المدرسية” وتوزيع البسكويت المقدم من منظمة اليونيسف، وعادة ما تكون تلك الأنشطة والورشات مدفوعة من قبل المنظمة.

ومن شأن تلك المعلومات عن بيع وتوزيع البسكويت أن تضع برامج الأمم المتحدة في حرج ولاسيما أن المنظمات الأممية مسؤولة عن التحقق من وصول المساعدات إلى مستحقيها.

باشراف النظام.. المساعدات الأممية تباع في الأسواق السورية | مرصد الشرق الاوسط و شمال افريقياذ

ودأب نظام أسد على سلب المساعدات الأممية وتسخيرها لصالحه وهو ما أكدته عشرات التقارير الغربية.

وسبق أن أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير سابق لها أن حكومة أسد وضعت إطارا سياسيا وقانونيا يسمح لها بتحويل موارد المساعدات وإعادة الإعمار لتمويل أعمالها الوحشية ومعاقبة المعارضين وإفادة الموالين.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية كشفت في العام 2016 أن الأمم المتحدة في إطار برامج المساعدات منحت عقوداً بعشرات ملايين الدولارات لأشخاص على ارتباط وثيق بالرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى مصداقية الأمم المتحدة و مساعداتها التي تصل إلى أيدي المعروفين بالفساد و الجريمة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *