بعد تصريحات رجل أعمال مع لميس الحديدي .. رواد مواقع التواصل الاجتماعي يردون “إحنا شعب و هما شعب”

قسم : تقارير

سخر مصريون على مواقع التواصل من تصريحات لرجل الأعمال ياسين منصور خلال مقابلة تلفزيونية.

وقال منصور في المقابلة إن الطبقة المتوسطة في مصري “قادرة” على شراء فيلا سكنية يبلغ قيمتها 4 ملايين جنيه (أكثر من 254 ألف دولار أمريكي) في مدينة سكنية جديدة باسم (باديا) أسسها بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة (جهة حكومية).

وقال منصور خلال لقاء مع المذيعة لميس الحديدي إنه “يستهدف المصريين جميعا” في ذلك المشروع لكن بالأخص “الشباب من الطبقة المتوسطة”.

وأضاف أن هذه الفلل في متناول “الشريحة المتعلمة من الطبقة المتوسطة والمهتمة بشكل أساسي بالتكنولوجيا” على أساس أن مشروع (باديا) يعتبر “أول مدينة ذكية ومستدامة في الشرق الأوسط”.

ويعد منصور من أكثر رجال الأعمال ثراءا في مصر، فهو رئيس مجلس إدارة شركة بالم هيلز للتعمير ورئيس مجلس إدارة شركة الأهلي لكرة القدم، ورئيس مجلس إدارة (ماكدونالدز مصر) وعضو في مجموعات تجارية أبرزها (جنرال موتورز) الأمريكية لتصنيع السيارات و (ميشلان) الفرنسية لتصنيع الإطارات المطاطية.

وأوضح منصور خلال نفس اللقاء أن (باديا) تتماشى مع طبيعة حياة المصريين حيث الارتباط بالجيران وعدم الانعزال لذا “أطلق عليها مدينة وليس كومباوند”.

وقال “الكومباوند أحدثت فجوة كبيرة بين الناس وباعد بين الجيران، وهي ثقافة بعيدة عن العادات المصرية وجعلت الناس تعيش داخل فقاعات، لكن في باديا حققنا المعادلة بين توفير الخصوصية والراحة وفي الوقت نفسه القضاء على فكرة الانعزال عن باقي المجتمع”.

وأضاف أن المدينة يتوفر فيها شقق السكنية “تبدأ من مساحة 60 مترا أي غرفة واحدة وسعرها نحو 1.2 مليون جنيه كاملة التشطيبات بالتقسيط على 10 سنوات، أي قسط شهري يبلغ نحو 10 آلاف جنيها.

وشدد على أن تصغير المساحات “جاء ليتناسب مع السعر” انطلاقا من أن الأعوام الماضية “شهدت انخفاذا في دخول المصريين”.

وفي السياق، أشار منصور إلى أن مدينة (باديا) ستوفر خدمة تعليمية لجميع المستويات الاجتماعية.

وقال إن المدينة ستحتوي على 6 مدارس توفر تعليما محليا وأخرى دولية، لافتا إلى أن إدارة المدينة اتفقت بالفعل على 4 مدراس من أصل 6 مع مجموعة (كينغز) البريطانية.

ورغم تصريحات منصور بشأن إمكانية التحاق الطبقات المختلفة بمدارس مدينة باديا إلا أنه اعترف بأن هذه المدارس الأربع “عالية المستوى” وتستهدف الشريحة الأعلى من المجتمع.

وفي السياق، سخر ناشطون من تصريحات منصور وقالوا إنه قصد بشباب الطبقة المتوسطة المتعلمة في مصر “أولئك المتعلمين في جامعات من 3 أحرف فقط”، في إشارة إلى الجامعات الخاصة التي يبلغ سعر الدراسة فيها عشرات وربما الآلاف من آلاف الجنيهات سنويا.

وكتب حساب باسم (فخر) على تويتر “إللي يعرف ياسين منصور هيعرف إن بالنسبة له طبقة الشباب إللي هو يعرفهم خرجين المدارس والجامعات إللي من 3 حروف”.

وعلق عادل عيسى ساخرا “الحاج ياسين منصور مستهدف شباب الطبقة المتوسطة إللي كل واحد فيهم محوشله يجى خمسة ستة مليون جنية فى الحصالة”.

يشار إلى أنه تم رفع الحد الأدنى للأجور في مصر إلى 2400 جنيه (نحو 152 دولارا) على أن يتم تطبيقه اعتبارا من بداية العام القادم.

فهل ستستمر مصر في تصدير صورة إعلامية غير حقيقية عنها إلى حد التغافل عن منطقية الخطاب الإعلامي للمصريين الذين يعيشون أوضاعاً اقتصادياً متردية ،زاد من حدتها إجراءات الدولة لهدم المنازل و المحال التجارية لصالح المنفعة العامة؟ ، و هل يتناسى رجال الأعمال قيمة رواتب موظفيهم عندما يتحدثون عن مصر كما لو أنها بلد ثري يمكن أن تحوز فيه الطبقة المتوسطة فيلا بملايين الجنيهات؟، و إذا كانت مصر التي يتحدثون عنها لازالت تقوم بتسهيل إجراءات الهجرة لبلدان تشهد أعمال عنف و نزاع طائفي كليبيا و العراق ، فلماذا برأيهم هاجر هؤلاء مخاطرين بحياتهم ؟ و هل كانوا ليهاجروا للعمل بهذه البلدان إذا كان المصريون أثرياء و مرفهين؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *