قال بريان موكالازي، مدير منظمة “كل وزراء الأطفال” في أوغندا، وهي منظمة إغاثية تعمل لصالح أطفال إفريقيا إن إثيوبيا تعمل على تجويع المنتمون للجماعة العرقية في إقليم تيجراي لإجبارها على الخضوع محذرا من أن أزمة الغذاء في إثيوبيا تقود البلاد إلى الخراب وتهدد بتقسيمها ببطء.
وأضاف موكالازي أن الحرب في منطقة تيجراي الإثيوبية أصبحت مأزقا كبيرا حيث أن المجاعة هي أحدث فصل في الصراع الذي امتد لأكثر من عام لاسيما أن الكثيرون اتهموا الحكومة الإثيوبية باستخدام الطعام كسلاح في الحرب.
وأشار إلى أنه بالتزامن مع إنكار كبار المسؤولين في الحكومة الإثيوبية تجويع الحكومة لشعب تيجراي بالإضافة إلى استمرار اتهام جماعات الإغاثة الإنسانية بدعم مقاتلي التيجراي وتسليحهم ألقت الأمم المتحدة اللوم على الحكومة الإثيوبية بتفاقم الأزمة مؤكدة أن الجيش الإثيوبي يمنع عمال الإغاثة من أداء عملهم من توصيل المواد الغذائية لملايين المدنيين في تيجراي الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية.
كما أشار إلى تحذير رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث من حدوث مجاعة في تيجراي بسبب منع الحكومة وصول المساعدات إلى الإقليم المحاصر حيث أكد على أن الأزمة لن يتم حلها إلا عبر عمل حكومي.
وأضاف موكالازي أن الجوع هو السلاح المفضل للحكومة الإثيوبية حيث قام الجيش الإثيوبي وحلفاؤهم الإريتريون بنهب وسرقة الإقليم على مدار الـ 8 أشهر الماضية.
وأكد على سرقة الحكومة للطعام بالإضافة إلى حرقة بالإضافة إلى وقف المزارعين عن حرث الأراضي ونهب وتخريب المستشفيات والمنشآت الصحية كما أرهبوا النساء والفتيات بالإغتصاب أو التهديد بالإغتصاب.
وأشار إلى أنه حتى هذه اللحظة، لا يزال الجوع يمثل تهديدًا متزايدا في تيجراي، محذرا من أن الإقليم المحاصر معرض للجفاف والأوبئة، حيث يشير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن عدد المحتاجين إلى الأغذية الطارئة ارتفع إلى 5.2 مليون شخص.
فمتى ينتهي ما يحدث لإقليم تيجراي في إثيوبيا حيث أن ما يحدث حاليا هو غياب لجميع قيم العدالة الاجتماعية لاسيما أن الإقليم يتعرض لانتهاكات ضخمة من الحكومة الإثيوبية ؟