أكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أن العلاقات المصرية مع إيطاليا تشهد تطورا كبيرا خلال المرحلة الحالية في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية لاسيما أن إيطاليا تعد أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لمصر في الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقدته الوزيرة مع مايكل كارون، سفير إيطاليا الجديد بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وقالت جامع إن اللقاء تناول بحث مجالات التعاون القائمة بين مصر وإيطاليا وسبل إعطاء دفعة لمستوى الشراكة بين البلدين وإمكانية نقل الخبرات والتكنولوجيات الصناعية المتطورة للصناعة المصرية.
وأشارت أنه من أبرز مشروعات التعاون التي ساهم فيها الجانب الإيطالي يأتي مشروع مدينة الروبيكي للجلود وذلك في إطار برنامج المساعدة الفنية الموقع بين حكومتي البلدين بمنحة إيطالية قدرها 6 ملايين يورو، وترغب الوزارة في الاستعانة بالخبرات الإيطالية لتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع الروبيكي التي تشمل إنشاء 100 مصنع للمنتجات الجلدية تامة الصنع، و78 ورشة صغيرة، بحيث ستكون منطقة مكملة لمنطقة المدابغ ومزودة بوحدات تجارية لمستلزمات الانتاج ومعرض دائم.
وأوضحت أن مدينة الروبيكي للجلود تمثل نقطة انطلاق لتطوير هذه الصناعة الواعدة حيث تسعى مصر لتكون محور ارتكاز لصناعة الجلود إقليميا ودوليا بما لها من مزايا تنافسية كبيرة مشيرة إلى أن المدينة حظيت خلال الأشهر الماضية بزيارة عدد كبير من الوفود الحكومية ووفود الشركات العربية والإفريقية والدولية للاطلاع على هذا الصرح الكبير.
وأشارت إلى إمكانية التعاون بين الجانبين في مجال إنتاج التمور، لا سيما أن مصر تعد أكبر منتج للتمور على مستوى العالم وبها عدة مناطق متميزة في إنتاج التمور أهمها سيوة والوادي الجديد والواحات البحرية وأسوان، لافتةً إلى إمكانية الاستفادة بالخبرات الإيطالية الطويلة في هذا المجال لإنشاء علامة تجارية تتيح تسويق منتجات التمور المصرية عالمياً.
ولفتت إلى أن العلاقات التجارية بين مصر وإيطاليا تشهد حالياً زخماً كبيراً فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال أول 8 أشهر من العام الجاري 3 مليار و657.5 مليون يورو مقابل 2 مليار و557.5 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2020 بنسبة نمو 43%، مشيرة إلى أن الصادرات المصرية للسوق الإيطالي سجلت نمواً بنسبة 15.8% حيث بلغت مليار و215.5 مليون يورو مقابل مليار 49.9 مليون يورو خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وأضافت أن إيطاليا تعد أحد أبرز شركاء مصر الاستثماريين على مستوى الاتحاد الأوروبي وعلى مستوى العالم أيضاً حيث يبلغ حجم الاستثمارات الإيطالية في مصر حوالي 2.7 مليار دولار، كما يبلغ عدد الشركات الإيطالية العاملة بالسوق المصري 1200 شركة تعمل في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات الإنشائية وتكنولوجيا المعلومات والخدمات المالية.
ومن جانبه أكد مايكل كارون، سفير إيطاليا بالقاهرة حرص بلاده على تعزيز أواصر الصلة مع مصر خاصةً وأنها من أهم شركائها في المنطقة، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية من المساعدات الفنية المقدمة من الحكومة الإيطالية تبلغ 3 ملايين يورو، وتستهدف التعاون مع مصر في مجال الجلود بالروبيكي والأثاث، بمدينة دمياط والرخام بالمدينة الصناعية بأطفيح.
فهل ترتفع صادرات مصر إلى إيطاليا إلى أكثر من ذلك خلال الفترة المقبلة ؟