أطلق رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تيجاني محمد باندي، رسميا يوم الثلاثاء 30 يونيو، “التحالف من أجل القضاء على الفقر” في اجتماع افتراضي ناقش الاتجاهات والخيارات والاستراتيجيات للقضاء على الفقر في جميع أنحاء العالم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن هذا الحدث لا يمكن أن يأتي في لحظة أكثر إلحاحا، مشيرا إلى تداعيات جائحة كوفيد-19 لاسيّما على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمعات.
وقال السيّد غوتيريش: “كشفت جائحة كوفيد-19 الهشاشة والتحديات الهائلة التي نواجهها – من التفاوتات الهيكلية المنتشرة إلى البنية التحتية الصحية غير الكافية إلى نقص الحماية الاجتماعية الشاملة”.
قبل ظهور الجائحة، صُنّف 2.1 مليار شخص كفقراء عالميا، و767 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع. ومن المقدّر أنه مع حلول عام 2030 سيُدفع أكثر من 100 مليون شخص نحو براثن الفقر بسبب كوفيد-19 وتغيّر المناخ.
وشدد الأمين العام على أن الوقت قد حان للتركيز على ضرورة القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان، مشيرا إلى أن المجتمعات والاقتصادات والشعوب هم أكثر من يدفعون الثمن باهظا.
آثار غير متناسبة على الفئات الأكثر ضعفا
وتقع الآثار بشكل غير متناسب على أكثر الفئات ضعفا، كالأشخاص الذين يعيشون في فقر، والعمّال الفقراء، والنساء والأطفال، والأشخاص ذوي الإعاقة، وغيرهم من المجموعات المهمشة.
وغالبا ما لا يحصل الكادحون في القطاع غير الرسمي على أي شكل من أشكال الحماية الاجتماعية، وهم معرّضون بشكل خاص للفقر مع الركود الاقتصادي الذي يلوح في الأفق.
ودعا الأمين العام إلى تعاون دولي أكبر لدعم البلدان النامية، بما في ذلك من خلال توفير السيولة والمساعدة المالية، والإعفاء من بعض الديون الخارجية أو إرجاء سدادها.
الفقر أكبر عقبة أمام تحقيق أهداف التنمية
القضاء على الفقر بجميع أشكاله هو من أولويات الأهداف السبعة عشر لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تتعهد بعدم ترك أحد يتخلف عن الركب والوصول إلى الجميع.
وأكد رئيس الجمعية العامة، تيجاني محمد باندي، أن “الفقر هو أكبر عقبة أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو وصمة عار على الضمير الإنساني”.
ويظهر الفقر بأشكال مختلفة مثل عدم القدرة على الحصول على وظائف لائقة، والتعليم والغذاء والمأوى والرعاية الصحية ومياه الشرب والصرف الصحي، وأوجه القصور في أشياء كثيرة تجعل الحياة مكانا يستحق العيش.
بطالة حادة في صفوف الشباب
بحسب منظمة العمل الدولية، فإنه في عام 2019، بلغت البطالة في صفوف الشباب 13.6%، وهي أعلى من أي فئة أخرى. أي أن نحو 257 مليون شاب وشابة حول العالم عاطلون عن العمل أو لا يحصلون على التعليم والتدريب المناسبين لتوظيفهم.