استمر اعتصام الآلاف من مواطني بلدة نيرتتي الواقعة بولاية وسط دارفور غربي السودان أمام مبنى الحكومة المحلية، لليوم التاسع على التوالي أمس، في انتظار تلبية عدة مطالب على رأسها توفير الأمن وإقالة مسؤولين في الولاية بعد الهجوم المتوالي على أهالي المنطقة وجرائم القتل والنهب والسلب والتعدي على البساتين وإتلافها وسطوة المليشيات المسلحة وغياب الدولة ، وفقدان المواطن للأمان .
ويطالب المعتصمون بإيقاف استخدام الدراجات النارية وجمع السلاح غير المرخص وحماية الموسم الزراعي واسترداد المواشي التي نهبتها المليشيات المسلحة وتقديم الجُناة الذين قيدت ضدهم إجراءات قانونية إلى العدالة، إضافة إلى فتح المسارات لتجاوز الاحتكاكات الناشبة بين الرعُاة والمزارعين.
وتعد البلدة واحدة من كبرى المدن المحلية غرب جبل مرة، ويمتهن غالب أهاليها الزراعة، لكن معاناتهم هي مع المسلحين الذين يمنعونهم من الفلاحة ويهاجمون المزارعين والنساء العاملات في الحقول ويروعونهن وأحيانا يغتصبونهن، وهو ما دفعهم للاحتماء بالسلطة المحلية وشرطتها أملا في الحماية، لكن دون آذان صاغية.