توفي الطبيب التونسي، بدر الدين العلوي (26 سنة) نتيجة عطل بمصعد كهربائي في مستشفى جندوبة، وهو ما تسبب في إعلان كثير من المستشفيات الحداد، والدخول في إضراب حضوري، تعبيرا عن رفض التقصير، الذي تسبب في وفاة طبيب الجراحة العامة ليلا عند استعماله المصعد، وفق ما نشرته صحف محلية.
أعلنت “المنظمة التونسية للأطباء الشبان” في بيان، الجمعة، الحداد، وبدء إضراب حضوري من قبل الأطباء الداخليين والمقيمين، مع تنظيم مسيرة اليوم، إلى كلية الطب، والإعلان عن جملة من التحركات لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان تأمين المستشفيات.
وقال رئيس المنظمة، جاد الهيشري، في تصريحات صحفية، “إنه يوم حزين في قطاع الصحة، والعديد من الأسئلة بحاجة إلى إجابات، فمنذ سنوات نطالب بتحسين واقع قطاع الصحة، وتأمين المستشفيات، ولكن لا مجيب، وبالتالي هناك أطراف مسؤولة لا بد من محاسبتها. الوضع في مستشفى جندوبة كارثي، فهناك 6 مصاعد، و5 منها لا تعمل، ومصعد وحيد يعمل”.
وأضاف أن قصة مصعد الموت معروفة في مستشفى جندوبة منذ 2016، وكثيرا ما تم التنديد بالأعطال، لكن لا أحد سعى إلى الإصلاح. مؤلم أن يموت شاب بهذه الطريقة، ولن نصمت على ما حصل، فتأمين المستشفيات ضرورة، وقد عاينت عدة نقائص، وبعضها مخجل، فالأطباء المقيمون ينامون على حشايا على الأرض في غرف بائسة تفتقر لأبسط الضروريات رغم البرد وظروف العمل السيئة.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان، فتح تحقيق إداري بالتوازي مع البحث الجنائي في حادث وفاة الطبيب بدر الدين العلوي، وقالت إن الهدف من فتح التحقيق هو تحديد المسؤوليّات، وكشف الإخلالات وتفادي تكرارها.
وأكد المدير التنفيذي لمنظمة “أنا يقظ”، مهاب القروي، أن كل من يعمل في مستشفى جندوبة يعرف جيدا منذ أكثر من 10 سنوات أن هناك مصعدا واحدا يعمل من أصل 6 مصاعد في بناية ذات 7 طوابق، والمصعد كثيرا ما يتعطل، ويضطر الموظفون والمرضى إلى الصعود على السلم، ويتم حمل المرضى عادة.