غزه| موظفو ” الأونروا” يحذرون من اضراب شامل للمطالبة بصرف الرواتب

قسم : أخبار, حركات اجتماعية, مهنية

حذر اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، من إضراب شامل سيعم كامل مؤسسات ومرافق الوكالة في أماكن عملها، تزامنًا مع أزمة تعصف برواتبهم.


وقال رئيس اتحاد موظفي الوكالة في غزة، أمير المسحال: إن إضرابًا شاملًا سيعم جميع مؤسسات ومرافق ”أونروا“، يوم الثالث من يناير، إذا وصلت المحادثات لطريق مسدود فيما يتعلق بتجزئة رواتب الموظفين، ، إن هذه الخطوة تأتي عقب اجتماع مع مدير الموارد البشرية في الوكالة والذي أبلغهم بنية إدارة المنظمة الدولية تجميد جميع ما تحقق لموظفيها في السنتين الأخيرتين، وكذلك وقف موظفين يعملون على برامج معينة حال عدم توفر الأموال.

يأتي ذلك في ظل اتهامات أطلقها اتحاد الموظفين العاملين في الوكالة لإدارة “الأونروا”، بأنها تحضر لقرارات غير مسبوقة تشمل إنهاء خدمات الوكالة قبل الوصول لحل كامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

وأتهم الاتحاد الإدارة الحالية للوكالة، بأنها تستمر في سياساتها التي تهدف إلى وضع العقبات أمام الموظفين وعدم تخليص حقوقهم، وتخطط لوضع الكثير من الموظفين في إجازة استثنائية دون راتب، وسحب المستحقات والعلاوات من رواتبهم.

يعد “نزاع العمل” خطوة يقوم بها الموظف برفع قضية إلى المستويات العليا في “الأونروا” أو إلى محكمة للبت في محل الخلاف بينه وبين إدارته في حال لم يتمكنوا من الوصول إلى حل؛ ويراعى في الحكم قوانين الوكالة والتوظيف والعقد المتمم بين الموظف وجهة العمل.

ويتخلل فترة “النزاع” فعاليات وإجراءات قانونية تصعيدية مكفولة بموجب قانون الوكالة، وتتضمن الدخول في إضرابات مفتوحة أو جزئية لحين الرجوع عن القرار، واتخاذ خطوات احتجاجية واسعة النطاق قد تصل للمناطق الخمس.

وطالبت الاتحادات، الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل الفوري لحل قضيتهم، داعية جميع الدول والحكومات للضغط على البلدان المانحة من أجل تقديم المساعدات العاجلة لوكالة “الأونروا”.  

وتصاعدت المطالبات في الآونة الأخيرة، بين الاتحادات واللجان الشعبية الخاصة باللاجئين، بضرورة رحيل عدد من إدارة “أونروا” الحالية، وسط اتهامات وجّهت لهم بمحاولة تصفية المؤسسة الأممية، كان من أبرزهم مدير العمليات في غزة ماتيس شمالي.

وتأخرّت “أونروا” في دفع رواتب شهر نوفمبر ، نظراً للأزمة المالية التي تعصف بها وحاجتها إلى توفير مبلغ 70 مليون دولار أميركي، قبل أن تحصل على قرض مالي من الأمم المتحدة بقيمة 20 مليون دولار.

ومنذ تسلّم إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب سدّة الحكم في أميركا، تمّ تقليص الأموال التي كانت تُدفع لـ”أونروا” قبل أن تتوقف كلياً، وهو ما أدخل المؤسسة الأممية في أزمات متتابعة نظراً لكون الدعم الأميركي هو الأكبر مقارنة ببقية الدول.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *