ذكرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها تلقت عددًا هائلا من التقارير بشأن عمليات قتل واختطاف لاجئين اريتريين في إقليم تيجراي الإثيوبى، حسب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي.
قال غراندي، في بيان، الجمعة: “خلال الشهر الماضي، تلقينا عددًا هائلاً من التقارير المقلقة عن مقتل واختطاف اللاجئين الإريتريين في (منطقة) تيغراي (الإثيوبية) وإعادتهم قسرًا إلى إريتريا. وإذا تأكدت هذه الافعال ستشكل انتهاكا كبيرا للقانون الدولي”.
وأضاف غراندي: “لدى إثيوبيا تقليد طويل الأمد في الترحيب باللاجئين الذين أُجبروا على الفرار واستضافتهم. وإنني أحث بشدة حكومة إثيوبيا على الاستمرار في تحمل مسؤوليتها تجاه اللاجئين بموجب القانون الدولي، وضمان حماية وسلامة جميع هؤلاء اللاجئين في البلاد”.
ودعت الأمم المتحدة الحكومة الإثيوبية إلى توفير الحماية والمساعدة للاجئين بما في ذلك خارج منطقة تيغراي الشمالية. كما طلبت من الحكومة الإثيوبية منح المفوضية والشركاء الإنسانيين حق الوصول المضمون إلى مخيمات اللاجئين الإريتريين الأربعة داخل تيغراي، والتي تقول الأمم المتحدة إنها لم تتمكن من الوصول إليها “لأكثر من شهر”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن وزارة الخارجية الأمريكية تأكيدها أن تواجد قوات إريترية في إقليم تيجراي الإثيوبي المتمرد هو “تطور خطير”، داعية إلى سحب هذه القوات فورًا.
وبعد مرور أكثر من شهر على العمليات العسكرية التي شنها الجيش الإثيوبي على إقليم تيجراي، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن اعتقادها أن إريتريا ساعدت رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في جرائمه التي ارتكبها في الإقليم الواقع شمالي البلاد،على حد قولها.
ورغم نفي إريتريا وإثيوبيا نفسها وجود تعاون بينهما في حرب تيجراي، تعتقد مصادر حكومية أمريكية و5 دبلوماسيين إقليميين أن إريتريا أرسلت جنودًا عبر الحدود إلى إثيوبيا لمساعدة آبي أحمد في حربه ضد جبهة تحرير تيجراي، وذلك وفقًا لما أوردته وكالة “رويترز” في تقرير لها.
وبحسب الوكالة، فإن رئيس إريتريا، آسياس افورقي، وآبي أحمد، وقعا على اتفاقية سلام أنهت عقدين من النزاعات العسكرية بين البلدين في عام 2018، والآن باتت جبهة تحرير تيجراي عدوًا مشتركًا لكلا الزعيمين.