يخوض 100 عامل من منجم جبل عوام بمريرت التابع لإقليم خنيفرة، اعتصاما للأسبوع الثاني علي التوالي داخل المنجم على عمق 700 متر تحت الأرض، فيما يتواجد حوالي 200 عامل على السطح، دفاعا عن حقوقهم وظروف العمل داخل المنجم.
ويأتي اعتصام هؤلاء العمال احتجاجا على ما وصفوه بتنصل إدارة الشركة الفرنسية المنجمية من بنود الاتفاق الذي جرى توقيعه بين الطرفين في ماي 2019 بمكتب عامل إقليم خنيفرة، وبحضور ممثلين عن القطاعات الوزارية المعنية.
وقالت نقابة الاتحاد المغربي للشغل في بيان لها أن المعتصمين يطالبون بتحسين أوضاعهم المعيشية وبتوفير شروط الصحة والسلامة المهنية داخل المنجم المليء بالمخاطر، وذلك استنادا لما جرى الاتفاق حوله بين المكتب النقابي للعمال والشركة الفرنسية المنجمية المستغلة لآبار الرصاص بجبل عوام خلال توقيعهم على اتفاق تفاهم سنة 2019 تحت رعاية مصالح وزارتي الداخلية والطاقة والمعادن.
واتهمت النقابة الشركة الفرنسية، بعدم الالتزام بمقتضيات هذا الاتفاق الاجتماعي، وظلت تُراوغ في الالتزام ببنوده، فيما وفى العمال، بحسب نقابتهم، بما التزموا به للرفع من مردودية الإنتاج من مادة الفضة والذهب والرصاص والزنك، حيث مكنوا الشركة من تحقيق الأهداف المرسومة بنسبة 98%.
وحملت الهيئة النقابية ذاتها الشركة ووزارة الطاقة والمعادن وسلطات عمالة خنيفرة مسؤولية أرواح وسلامة العمال المعتصمين داخل منجم جبل عوام على عمق يزيد عن 700 متر تحت سطح الأرض،
واتهمت النقابة هذه الأطراف بـ”التفرج” على كارثة إنسانية قد تحدث في أي وقت داخل أنفاق آبار الرصاص بمنجم جبل عوام، مطالبة بفتح حوار عاجل ومسؤول لنزع فتيل هذا الاحتقان وإنقاذ أرواح المعتصمين تحت الأرض..
وأضاف أن “جبروت إدارة المنجم وتعنتها وصل إلى حد منع وصول المؤونة إليهم من مواد غذائية وماء ودواء داخل المنجم”.
وفي إطار التضامن النقابي الدولي، توصل الاتحاد المغربي للشغل برسالة تضامن من الاتحاد الدولي للمناجم والصناعات المعدنية، موجهة إلى رئيس الحكومة والوزراء المعنيين، وذلك تضامنا مع عمال جبل عوام المعتصمين منذ ثمانية أيام داخل المنجم على عمق 700 متر دفاعا عن حقوقهم العادلة والمشروعة
يذكر أن هذا الإضراب حظي بتضامن واسع من طرف أجهزة وهياكل الاتحاد المغربي للشغل، واهتمام كبير من طرف الإعلام الوطني، ومن المنتظر أن تُفتح مفاوضات بين إدارة المنجم وممثلي الاتحاد المغربي للشغل، للوصول إلى نتائج تستجيب لمطالب العمال المعتصمين.