قرر أكثر من 200 عامل في شركة “ألفابيت” التابعة لشركة جوجل خطوات لتشكيل اتحاد عمالي، في تطور نادر لشركة تكنولوجيا أمريكية عملاقة.
وقالوا إن المنظمة ستمنح الموظفين سلطة أكبر للتعبير عن مخاوفهم بشأن ممارسات العمل التمييزية في الشركة وكيفية تعاملها مع قضايا مثل خطاب الكراهية عبر الإنترنت، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب عمليات الإضراب والإجراءات الأخرى التي قام بها الموظفون في السنوات الأخيرة.
ويأتي الإعلان عن اتحاد عمال “ألفابيت” بعد أسابيع من طرد شركة غوغل لباحثة سوداء رفيعة المستوى في الذكاء الاصطناعي والأخلاقيات، ما أثار ضجة، كما حكم المجلس الوطني الأمريكي لعلاقات العمل مؤخرا بأن الشركة فصلت موظفين بشكل غير قانوني لمحاولتهم تنظيم نقابة، واحتشد الموظفون ضد عمل “بروجكت مافن” التابع للشركة مع وزارة الدفاع وضد معالجة الشركة لشكاوى التحرش الجنسي.
وقالت نيكي أنسيلمو، مديرة البرنامج، في الإعلان: “هذا الاتحاد يبني على سنوات من التنظيم الشجاع من قبل موظفي غوغل”، وأضافت “من محاربة سياسة الأسماء الحقيقية، إلى معارضة مشروع مافن، إلى الاحتجاج على المدفوعات الفادحة التي تقدر بملايين الدولارات والتي مُنحت للمديرين التنفيذيين الذين ارتكبوا تحرشا جنسيا، رأينا بشكل مباشر أن شركة ألفابيت تستجيب عندما نعمل بشكل جماعي”، وتابعت: “يوفر اتحادنا الجديد هيكلا مستداما لضمان احترام قيمنا المشتركة كموظفين في ألفابيت حتى بعد زوال التغطية الإعلامية”.
ونظمت المجموعة من قبل مهندسي البرمجيات ولكنها مفتوحة لجميع الرتب في القوى العاملة الأمريكية والكندية للشركة، بما في ذلك العمال المؤقتون والمتعاقدون. والاتحاد تابع لمجموعة العمل الأكبر “عمال الاتصالات في أمريكا”، لكنها لا تسعى إلى الحصول على اعتراف رسمي من الحكومة الفيدرالية، ما يحد من قدرتها على المساومة، وهي تمثل جزءا صغيرا من القوى العاملة في “ألفابيت”، والذي يضم أكثر من 130 ألف شخصا اعتبارا من سبتمبر وما يقرب من العديد من المتعاقدين والبائعين والموظفين المؤقتين، وسوف يساهم الأعضاء الذين سينضمون بحوالي 1٪ من أجرهم في هذا الجهد، وكتب المنظمون على تويتر “نريد أن تكون ألفابيت شركة يكون للعمال فيها رأي ذي مغزى في القرارات التي تؤثر علينا وعلى المجتمعات التي نعيش فيها”.