تأمل الأمم المتحدة في جمع 3.85 مليار دولار في مؤتمر افتراضي للمانحين لتجنب ما وصفها مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة بأنها ستكون مجاعة ضخمة “من صنع الإنسان” والأسوأ على مستوى العالم منذ عقود.
حيث يعاني اليمنيون في جميع أنحاء البلاد من سوء المعيشة وأنعدام إدني سبل العدالة الأجتماعية ويعاني الأطفال من الجوع وسط أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم كله .
وكان اليمن بلدا فقيرا يعاني أطفاله من سوء التغذية حتى من قبل أن تعطل الحرب الدائرة منذ ست سنوات الواردات الخاصة بالبلاد وتفاقم التضخم وتدفع السكان للنزوح وتدمر الخدمات الحكومية وتقضي على مصادر الدخل. وأضرت جائحة كوفيد-19 بتحويلات العاملين في الخارج التي يعتمد عليها العديد من الأسر في عيشها.
ومع ارتفاع الحاجة في العام الماضي، تقلص تمويل المساعدات مما دفع الأمم المتحدة وغيرها من منظمات الإغاثة لتقليص أو إغلاق برامجها المختلفة للمساعدة.
ولم تعلن المجاعة رسميا في اليمن قط لكن الأمم المتحدة قالت إن جيوبا تشهد أوضاعا تشبه المجاعة ظهرت لأول مرة في العامين الماضيين.
وفي 2018 و2019 تمكنت الأمم المتحدة من تجنب المجاعة عن طريق برامج مساعدات جيدة التمويل. لكن في 2020 لم تتلق المنظمة سوى ما يزيد قليلا على نصف مبلغ 3.4 مليار دولار المطلوب.
وقال يان إيجلاند رئيس المجلس النرويجي للاجئين خلال زيارة لليمن “ما يحدث لسكان اليمن قسوة تفوق التصور. منظمات الإغاثة ينقصها التمويل بشكل كارثي. وأطراف الحرب الدائرة متخصصون في انتاج المعاناة وسلاحهم المفضل هو التجويع”.
وهناك مسعى جديد من الأمم المتحدة والولايات المتحدة للتفاوض على إنهاء الحرب، التي يُنظر إليها على نطاق واسع باعتبارها حربا بالوكالة بين إيران والسعودية. وقال الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إن اليمن يحظى بالأولوية وأعلن وقف الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية هناك.