لقد وقفن النساء العاملات والطبيبات والممرضات في الصفوف الأمامية لمقاومة وباء “كورونا”، وبذلن جهودًا كبيرة من أجل التوعية والوقاية ومعالجة هذه الجائحة ،ولكنّ المُفارقة أنهن الأكثر تضررًا على الصعيدين الإقليمي والعالمي في فقدان الوظائف من الرجال نتيجة للأزمة التي عصفت بالعالم، فقدت النساء وظائفهن بنسبة 5 بالمئة في حين أن النسبة عند الرجال 3.9 بالمئة.
وكشفت دراسة لمنظمة العمل الدولية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس الجاري، أن النساء كن في جميع المناطق، أكثر عرضة من الرجال لترك سوق العمل خلال هذه الأزمة. وقد تضررت بشدة العاملات ذات الدخل المحدود والأدنى أجرًا ، فقد الأشخاص في المهن التي تتطلب مهارات متدنية ساعات عمل أكثر من أولئك الذين يشغلون وظائف إدارية أو المهنيين ذوي الأجور الأعلى و أظهرتْ التقديرات المستندة إلى عينة من 28 دولة أوروبية أن النساء فقدن 8.1٪ من أجورهن مقارنة بـ 5.4٪ للرجال.
وفي الدول العربية انخفضت ساعات العمل للرجال والنساء بـ 12.4 %.وانخفض الدخل من العمل بـ 115 مليار دولار ويعزى ذلك إلى الركود أكثر منه إلى البطالة.
وأكدت المنظمة العالمية ان النساء لا تزال نسبتهن متدنية في المناصب العليا ، وهو وضع لم يطرأ عليه تغيير يذكر في السنوات الثلاثين الفائتة ،فأقل من ثلث المديرين نساء، وإن كن على الأغلب أفضل تعليماً من نظرائهن الذكور.
ويحمل الاحتفال باليوم العالمي للمرأة هذا العام شعار “المرأة في القيادة: تحقيق مستقبل متساوٍ في عالم COVID-19 ” لإبراز جهود الهائلة التي تبذلها النساء والفتيات حول العالم، في تشكيل مستقبل أكثر مساواة والتعافي من “كورونا”.