قال الخبير السياحى محمد ثروت رئيس لجنة السياحة العربية بغرفة شركات السياحة إن هجرة العاملين المدربين بقطاع السياحة أهم التداعيات السلبية لجائحة كورونا على السياحة المصرية خاصة أن العمالة المدربة تعد أساس صناعة السياحة، حيث ارتفعت نسبة العاملين الذين تركوا القطاع السياحى لأكثر من ٦٠٪ وهو ما سيؤثر بالسلب على السياحة حال عودة الحركة الوافدة إلى طبيعتها بعد انتهاء تداعيات الجائحة.
أضاف ثروت فى تصريحات صحفية أن السياحة العالمية بصفة عامة والمصرية بصفة خاصة تمر بأعنف أزمة فى تاريخ القطاع حيث تسببت هذه الأزمة أيضًا فى إغلاق العديد من شركات السياحة بسبب توقف النشاط تماما خاصة الشركات العاملة فى نشاط السياحة الدينية «الحج والعمرة» بالاضافة إلى الانخفاض الحاد فى حركة السياحة الوافدة لمصر بسبب استمرار إغلاق بعض الدول لمجالها الجوى ومنع مواطنيها من السفر خارج البلاد بسبب تداعيات الموجة الثانية لجائحة كورونا التى تسببت فى تدمير الجزء الأكبر من صناعة السياحة.
أوضح رئيس لجنة السياحة العربية بغرفة شركات السياحة أن حجوزات الموسم السياحى الصيفى بالنسبة للسياحة العربية محدودة للغاية بل تكون منعدمة بسبب استمرار انتشار فيروس كورونا وإغلاق المجال الجوى رغم قيام بعض الدول العربية بحملات تطعيم مواطنيها والمقيمين بها إلا أن الرؤية مازالت غير واضحة.
كما طالب ثروت بضروره بدء تطعيم جميع العاملين والمقيمين بالمناطق السياحية وخاصة في البحر الأحمر وجنوب سيناء باللقاح المعتمد ضد فيروس كورونا حتى يتسنى لمصر بدء استقبال الحركة السياحية مرة أخرى في صيف 2021.