حذر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي، من أن تأخير صرف مخصصات “الشؤون الاجتماعية” يفاقم معاناة آلاف الأسر العمالية المستفيدة من هذه المخصصات.
وقال العمصي، إن تصريحات ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين بورغسدورف التي استغرب فيها من تأخر السلطة في دفع مخصصات الأسر الفقيرة في قطاع غزة، على الرغم من توفر الأموال اللازمة لذلك، ومطالبته بضرورة تجنيب الفقراء التجاذبات السياسية يدلل على توظيف معاناة الفقراء إنتخابيًا.
وأوضح أن موقف الاتحاد الأوروبي ينفي وجود أزمة مالية مما يعني أنه لا يوجد أي مبرر لاستمرار تأخير الصرف، إلا إذا كانت هناك نوايا سياسية لأصحاب القرار في رام الله من وراء هذا التأخير المتعمد.
وطالب نقيب العمال السلطة بعدم استخدام الملف وتوظيف تأخيره ضمن العملية الانتخابية، لأن “معاناة الفقراء في غزة وخاصة عائلات آلاف العمال المتعطلين عن العمل وينتظرونها بفارغ الصبر ولا يحتملون هذا التأجيل، مضيفًا أن هذا التأخير يخلق حالة من الفوضى والمشاكل الاجتماعية لوجود التزامات واحتياجات أساسية للمستفيدين خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك”.
ولفت العمصي إلى أن أعداد المتعطلين عن العمل بلغ ربع مليون عامل في القطاع، تستفيد منهم آلاف الأسر من هذه المخصصات التي تشكل لهم مصدر الدخل الوحيد.