ناقش مجلس نقابة الصيادلة بالشرقية، مساء الخميس، في اجتماع عاجل تداعيات أزمة وفاة إحدى عضوات الجمعية العمومية وجنينها بفيروس كورونا.
وكلف مجلس نقابة الصيادلة بالشرقية، مستشارها القانوني استجلاء ظروف وملابسات وفاة الصيدلانية ” إسراء سامي ” خلال الأيام الثلاث المقبلة، حتي يتاح للنقابة اتخاذ الإجراءات القانونية في ضوء ما يوصي به تقريره القانوني.
و قال نقيب الصيادلة بالشرقية الدكتور عصام عبد الفتاح خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “يحدث في مصر” المذاع عبر قناة “إم بي سي مصر” الخميس، إن الراحلة كانت من الشباب المتميز علميًا ومهنيًا وخلقيًا وإنها من الشخصيات التي لا تعوض، لافتًا إلى أن الروتين كان سببًا في تأخر حصولها على إجازة.
ودشن عدد كبير من الصيادلة، هاشتاج #فين_حق_اسراء_سامي، مؤكدين أنها “توفيت نتيجة الإهمال والروتين الوظيفي وبسبب عقول عفا عليها الزمان يجب أن تتم محاسبتهم جميعا”، وطالبوا رئيس مجلس الوزراء ومحافظ الشرقية بالتحقيق في ملابسات وفاة زميلتهم وما تعرضت له من إهمال وتعنت وظيفي أدى إلى وفاتها ووفاة الجنين.
و قد توفيت إسراء الصيدلانية الشابة وجنينها متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، بعد رفض المسؤولين منحها إجازة مرضية. وشيع أهالي المدينة مساء الأربعاء جثمان الصيدلانية وجنينها، فيما نعتها مديرية الصحة بالمحافظة.
وكانت الشابة قد كشفت قبل وفاتها في تدوينة على صفحتها في “فيسبوك”، أنها قدمت رسالة تفيد بحملها وحاجتها لإجازة، لا سيما وأنها حامل في الشهر الثامن، لكن موظفة في هيئة التأمين الصحي بالزقازيق رفضت الخطاب وطالبتها بتقديم فحوصات وأشعة تؤكد حملها.
كما أضافت أنها إزاء تعنت الموظفة تمكنت من انتزاع موافقة من مديرها المسؤول، لكنهم طالبوها بالانتظار حتى إرسال الخطاب للقاهرة والحصول على موافقة من القيادات الأعلى.
كذلك، أوضحت أن نتيجة هذا التأخير وذهابها إلى العمل في ظل بدء الموجة الرابعة من كورونا، فقد أصيبت بالعدوى واضطرت للعزل المنزلي بعدما أصابت كذلك اثنين من أسرتها ثم تدهورت حالتها سريعا.
“أنا بموت”
وكتبت الصيدلانية تدوينة أخرى قبل يومين على صفحتها على فيسبوك قائلة “أنا بموت”.
وبالفعل، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء لفظت أنفاسها الأخيرة ومعها جنينها وشيع جثمانها في جنازة حاشدة مساء الأربعاء.
وأثارت الواقعة غضبًا كبيراً على مواقع التواصل وطالبت نقابة الصيادلة في الشرقية بالتحقيق الفوري ومحاسبة المسؤولين الذين تسببوا نتيجة الروتين والإهمال والتعنت في وفاة الصيدلانية الشابة التي لا يتجاوز عمرها 35 عاماً.
فإذا إذا كان الروتين الوظيفي قد قتل صيدلانية و جنينها فهل تقيم مصر القصاص على الروتين بتغيير الطريقة التي يحصل بها المرضى على إجازاتهم المرضية بدون زيادة شقائهم مادياً و معنوياً ، حفاظاً على صحة و حياةالموظفين و العمال في مصر؟